يتفاعل عشرات الأطفال الفلسطينيين المصابين بمتلازمة داون والتوحد بحيوية ونشاط، مع أصوات الموسيقى داخل جمعية الحق في الحياة في مدينة غزة، حيث أصبحت هذه الموسيقى وسيلة للتفريغ النفسي وعلاجاً لهؤلاء الأطفال، في محاولة لمغادرة عزلتهم والاندماج في المجتمع. شارك نحو 80 طفلا من المصابين بمتلازمة داون والتوحد في عزف موسيقى والتفاعل مع الإيقاعات بشكل جميل، ويقول إسماعيل داوود أستاذ الموسيقى في معهد إدوارد سعيد "إن الموسيقى لها دور كبير في التأثير على هؤلاء الأطفال وتساعدهم في الاندماج في المجتمع، ومن خلال هذا البرنامج اختتمنا المرحلة الأولى في تأهيل الأطفال وجعلهم يشعروا بالنغم ويتفاعلوا معه في جو من الفرح والسرور مما رفع مستوى النشاط العقلي والذهني لهذه الفئة".رؤوفة سلامة اختصاصية تدريب في جمعية الحق في الحياة تقول إن أحداث الحرب الأخيرة في قطاع غزة أثرت بشكل كبير على جميع فئات المجتمع خاصة الأطفال المصابين بمتلازمة داون والتوحد كونهم أكثر حساسية، وقد أصابهم نوعا من التشتت والاضطرابات، ومن خلال هذه البرنامج التأهيلي استطاعوا العودة إلى حالتهم الطبيعية والعودة إلى التفاعل وحب الموسيقى التي ساعدتهم في القضاء على الخجل والأنطوائية والوحدة. أنواع عديدة من الإيقاعات تم استخدامها مع الأطفال ويقول إسماعيل داوود من أنواع الايقاعات تم استخدام منها آلات الأورف والدفوف والآلات المعدنية والخشبية والطبول، وقد تم استخدامها لسهول التفاعل معها من قبل الأطفال وساعدتهم في تفريغ طاقة كبيرة وتغيير الأجواء الصعبة التي عاشوها وتأثروا نفسيا بسببها. هذه النشاطات التي تركزت على الأطفال المصابين بمتلازمة داون والتوحد، وهدفت إلى إخراج هؤلاء الأطفال من عزلتهم ومن حالتهم الأنطوائية ومحاولة إدماجهم في المجتمع، ويأمل العاملون في جمعية الحق في الحياة ومعهد إدوارد سعيد للموسيقى من استمرار هذه الأنشطة على مدار العام كي تساعد ليس فقط في تعليم الأطفال شيئا جديدا، بل أيضا تعليم آبائهم والمجتمع بشكل عام كيفية التفاعل مع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحريري تناشد الأساتذة المتعاقدين العودة إلى التدريس

بهية الحريري تابعت مع رؤساء بلديات التحضير لمرحلة التلقيح