الأمير مشعل افتتح الملتقى والمعرض الوطني الثالث للأسر المنتجة

افتتح الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة مساء الاحد، فعاليات "الملتقى والمعرض الوطني الثالث للأسر المنتجة 2014م" الذي يقام تحت عنوان " صنع في السعودية " وذلك في فندق هيلتون جدة. وتجول داخل أرجاء المعرض المصاحب للأسر المنتجة واستمع من المشاركات بالمعرض عن أعمالهن ونشاطاتهن ، مبديا سموه إعجابه بما شاهده من منتجات وأعمال حرفية وتراثية وطنية تنافس مثيلاتها الأخرى.
بعد ذلك حضر الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة وبدأ بالقرآن الكريم ، ثم ألقى نائب رئيس مجلس الإدارة بالغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بترجي كلمة رحب فيها بالأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز والحضور ، كاشفا عزم غرفة جدة إنشاء أكاديمية مهنية متخصصة للفتيات في مجال التدريب المهني والتقني بمدينة جدة تمنح شهادة الدبلوم في مجال الخياطة، والتجميل ،والتصوير،والفندقة، وتستوعب 2000 متدربة تمشياً مع ما يطلبه سوق العمل السعودي من كوادر مهنية ، لتسليح الفتيات بمهن للانخراط في سوق العمل وربطهن مع شركات وطنية ترغب في توظيفهن بعد تدريبهن وتأهيلهن.
وأوضح أن العمل جارٍ على إعداد اتفاقية تعاون بين جامعة الملك عبدالعزيز وغرفة جدة ، لمنح درجة الدبلوم في المسؤولية الاجتماعية وتوفير معلومات لعمل دراسات وبحوث في المسؤولية الاجتماعية للشركات على أن تقوم الغرفة بإيجاد طرق تواصل مع الجهات المعنية بالمسؤولية الاجتماعية بهذه الشركات، مشيراً إلى أن الغرفة والجامعة ستقومان بالسعي الحثيث لنشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية على أن تتتوج هذا النشاط بإنشاء كرسي علمي للمسؤولية الاجتماعية في الجامعة في مجالات العمل التطوعي ومكارم الأخلاق وإلزام الطلاب بتقديم ساعات عمل في المجالين.
وعدّ بترجي مشروع دعم الأسر المنتجة وتنمية منتجاتها المعروف باسم " كلنا منتجون" من النماذج الحية لمفهوم المسؤولية الاجتماعية بالشركات والمنشآت ، وأحد أهم مبادرات غرفة جدة تجاه مجتمع المحافظة ومنطقة مكة المكرمة ، كونه يتيح الفرصة لشريحة كبيرة من النساء والرجال خاصة الشباب للعمل من المنزل ، لافتا إلى أن المشروع يمُكَن هؤلاء الطامحين من كسب عيشهم بكرامة وبعائد حقيقي تحت سقف مساكنهم وفي الأوقات التي يختارونها.
عقب ذلك ألقى رئيس مركز المسؤولية الاجتماعية بغرفة جدة المستشار أحمد الحمدان كلمة أوضح فيها أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية بالشركات يمثل ميثاق الفضيلة والواجب الذي يربط بين الشركات والمنشآت الاقتصادية والمجتمعات العاملة والمستثمرة بها ، وينظم هذا المفهوم أوجه الخدمات الإنسانية المتوقعة من الشركات تجاه فئات المجتمع الأقل حظا والبيئة الطبيعية لهذه الأرض عبر برامج تسعى لزيادة قدرة أفراد المجتمع لكسب قوتهم وتنمية مهارتهم والمحافظة على البيئة للحاضر والأجيال القادمة.
وتمنى الحمدان أن تكون هذه الفئة من المجتمع تحت أنظار سموه لأنها تخدم أعدادا كبيرة من أفراد المجتمع.
ثم ألقى رئيس شركة xs لتنظيم المعارض والمؤتمرات عادل عبدالشكور كلمة أكد فيها أن الملتقى والمعرض لهذا العام شهد العديد من التطورات الايجابية باستهدافه لشريحة كبيرة من القدرات الوطنية المهدرة التي يمكن تحويلها إلى قطاعات إنتاجية من المنزل من الباحثين عن عمل أو ربات البيوت أو الطلاب والطالبات فوق 16 عاماً إناثا وذكوراً.
وفي ختام الحفل كرّم سمو الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز الشركات والجهات الراعية والداعمة للملتقى.
حضر الحفل عدد من أصحاب المعالي و أكثر من 500 رجل وسيدة أعمال ومدراء الجهات الحكومية والمهتمين بالشأن الأسري وتنمية الأعمال الحرفية.