منفذ رفح البري

قامت سلطات مطار القاهرة، الأربعاء، بترحيل ناشطتين بريطانيتين إلى لندن، بعد منعهما من الدخول للبلاد، بسبب غلق منفذ رفح البري، لأجل غير مسمى، حيث كانتا في طريقهما إلى قطاع غزة، ضمن قافلة للتضامن مع أهلها. وأوضحت مصادر دبلوماسية، في تصريح إلى "مصر اليوم"، أنّه "أثناء إنهاء إجراءات جوازات ركاب الطائرة البريطانية، الآتية من لندن، تبيّن وجود الناشطتين، إليزابيث باترسون (67 عامًا) ومارغريت ماجوير (70 عامًا)، تسعيان إلى التوجه إلى قطاع غزة، ضمن قافلة تضامن". وأشارت المصادر إلى أنَّ "الترحيل جاء بسبب غلق منفذ رفح البري، حيث تم منع الاثنتين من الدخول، وترحيلهما إلى لندن، وخضعتا لتعليمات الأجهزة الأمنية دون رد". جاء ذلك بعد ترحيل الناشطة الأميركية مؤسسة مجموعة "كود بينك" للسلام، ميديا بنجامين، والتي كانت تتجه إلى غزة، آتية من إسطنبول. وأكّدت بنجامين، في بيان لها، الأربعاء، أنه "في ليلة 3 آذار/مارس، كانت في طريقها إلى مصر، بغية الانضمام إلى وفد دولي من النساء للذهاب إلى غزة، وتمَّ احتجازها من طرف الشرطة في مطار القاهرة"، موضحة أنه "تمَّ الاعتداء عليها بالضرب ، ما أدى إلى كسر ذراعها".
ولفتت إلى أنها "توجهت إلى إسطنبول، حيث تتلقى العناية الطبية في المستشفى، قبل أن تعود إلى الولايات المتحدة"، مبيّنة أنه "من غير الواضح لماذا رحّلت من مصر"، ومؤكّدة أنَّ "رحلتها كانت في إطار تحالف دولي من 100 إمراة عبر العالم، يقومن بزيارة غزة، ليشهدوا الصعاب التي تواجه 1.7 مليون نسمة، وتقديم المساعدات الإنسانية هناك".
ومن جانبها نفت مصادر أمنية مصرية، في تصريح إلى "العرب اليوم"، التعدي بالضرب على الناشطة الأميركية، مؤكدة أنه تمَّ إبلاغها بالعودة، بسبب إغلاق معبر رفح البري لاعتبارات أمنية، ولن يتم السماح لهم بالعبور في الوقت الراهن.