دمشق - جورج الشامي يبقى طلب العلم حاضرًا في الأراضي السورية، في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة، وعلى وقع القصف والرصاص، ومن بين قذائف الهوان وصواريخ الغراد.  ومع انعدام أبسط وسائل التعليم، وتدمير المدارس، وغياب المدرسين، تبدو مهمة استمرار التدريس والدراسة شبع مستحيلة، خاصة خارج مدينة دمشق، ولكن الإصرار والمثابرة للبعض، أبقت طلب العلم ممكن حتى في سورية، حيث يجتهد بعض الطلاب والمدرسين في المدن المشتعلة كـ(إدلب، وحلب، وحماه، وريف دمشق)، للاستمرار في العملية التعليمية رغم الدمار الذي طاولها.
ولم تمنع التفجيرات والقذائف التي طالت الجامعات والمدارس منذ بداية الثورة وحتى الآن البعض من الاستمرار في طلب العلم حتى لو كان في العراء، كما يحدث في ريف إدلب.
ويقول أحد المدرسين في ريف إدلب لـ"العرب اليوم": الأوضاع الأمنية صعبة جدًا، وتغيب أبسط وسائل التعليم، ومن كتب ودفاتر وأقلام، دون ذكر قلة المدرسين، وتهديم المدراس، ولكن مع إصرار بعض الناشطين والشغف للعمل والتعلم، استطعنا خلال ما يقارب عامين من الأزمة على الاستمرار في الدروس.
وأضاف أحد الناشطين: هناك صعوبة في وصول الطلاب إلى المدارس الميدانية التي انشأناها في بعض المناطق، ولكن مع ذلك هناك من يخاطر بحياته في سبيل تعلم أبناءه، ومع الوقت افتتحنا العديد من الحلقات الدراسية في مناطق متعددة، لتسهيل عملية التنقل.
ويعتبر أحد الأهلي أن استمرار العملية التعليمة مهم جدًا، ويقول: في البداية كان الخوف على الحياة هو الهاجس ولكن مع الوقت أصبحت القضية أكبر من ذلك، فاستمرار الحياة بكل مصاعبها أصبح قضية أساسية في حياتنا اليومية، لذلك لم نتوقف عن السعي نحو الأفضل رغم الأوضاع القاهرة، وأعتقد أن التعليم هو الأساس في كل شيء.
ويشار إلى أن الآونة الأخيرة شهدت العديد من الأحداث في المراكز التعليمة حان آخرها قصف طائرات النظام السوري لجامعة حلب في أول أيام امتحانات نصف السنة الدراسية، كما قامت وحدت من الجيش السوري باتخاذ المدارس في مختلف أنحاء سورية معاقل للتجمع، ومراكز حربية لقيادة المعارك