الجامعة الإسلاميَّة في غزَّة

أكَّدَ رئيس الجامعة الإسلامية في غزة كمالين شعث أن الجامعة قد حققَّت وللمرة الثالثة على التوالي المرتبة الأولى على المستويين الفلسطيني والعربي في التصنيف الدولي للجامعات، حسب معايير الاستدامة والبيئة الخضراء. وأوضح شعث في بيان وصل "العرب اليوم" نسخة عنه أن هذا يدلِّل على مدى اهتمام الجامعة بهذه المعايير سواء على المستوى الأكاديمي والبرامجي، أو على صعيد التطبيق العملي لهذه المعايير في تخطيط وتصميم الحرم الجامعي والمباني الجامعية. وأشار إلى أن هذه المعايير تثعد مؤشرًا على الدور الريادي الذي تؤديه الجامعة الإسلامية في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع الفلسطيني، وإسهاماتها الفاعلة في نشر هذه المفاهيم والترويج لها على المستوى المحلي والإقليمي.
من جانبه، أعلن مساعد رئيس الجامعة فريد القيق أن الجامعة الإسلامية أدركت منذ زمن أن أهمية تطبيق مفاهيم الاستدامة يجب أن تأخذ الاهتمام المناسب، وأن واقع قطاع غزة يجعل من تطبيق هذه المفاهيم أمرًا مُلحًّا.
وبيّن أن التحدِّيَ الأكبر لأي تنمية بشرية وعمرانية مستقبلية في قطاع غزة يكمن في إحداث توازن ما بين متطلبات هذه التنمية ومحدودية الموارد والمصادر الطبيعية، في ظل الكثافات السكانية الهائلة ومحدودية المساحة الجغرافية، حيث إن ندرة هذه الموارد تتطلب التعامل معها بوتيرة تتوافق وقدرتها على تجديد نفسها، حتى تبقى بجودة غير منقوصة للأجيال المقبلة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التوجه العالمي يتعلق بالبيئة الخضراء والمستدامة ويراعي العوامل الطبيعية والمناخ والبيئة المحليين، بالإضافة إلى استغلال الموارد المحلية المتاحة على الوجه الأمثل، والمحافظة على المصادر الطبيعية للأجيال المقبلة.
وتشمل عناصر الاستدامة والبيئة الخضراء أيضاً المحافظة على مصادر المياه، وزيادة المساحات القابلة لرشح مياه الأمطار لباطن الأرض، إضافة الى تدوير النفايات الصلبة وإعادة استخدام المياه العادمة، ويسعى إلى تفعيل حركة المشاة، والحد من حركة السيارات والاهتمام بالمناطق الخضراء وزيادة التنوع الحيوي.
يُذكر أن الجامعة الإسلامية نشطت أخيرًا في استخدام الخلايا الشمسية في إضاءة مبانيها، وفي استخدام مفهوم حدائق الأسطح، إضافة إلى اهتمامها بتدوير النفايات الصلبة، وترشيد استهلاك الطاقة، خصوصًا في ظل أزمة الكهرباء والوقود.