اعتبر رئيس "حركة شباب لبنان" ايلي صليبا في بيان أن "اصرار وزير التربية طارق المجذوب على الاستمرار بإجراء الامتحانات الرسمية بالرغم من كل الاصوات التي ارتفعت رافضة هذه الامتحانات في صفوف الطلاب والاهل، وبالرغم من الواقع الصحي القائم في البلاد، لا يمكن وضعه الا في خانة النكايات والكيديات، التي دفعت بوزير التربية الى ارتكاب أسوأ ما ارتكب في تاريخها معنويا وتنظيميا".

ولفت الى أن "القرارات التي اتخذها وزير التربية في ما يخص زيادة مخصصات رؤساء المراكز والمراقبين العامين والمراقبين والمصححين بنسبة تتفاوت بين 35% و 60% لا تندرج الا في سياق ترغيب الاساتذة والمعلمين واستغلال الازمة الاقتصادية في البلاد لاستمالة الاساتذة والمعلمين، بقروش لا تكفي لتغطية كلفة المحروقات لانتقالهم من والى مراكز الامتحانات، باتجاه قرار الوزير باجراء الامتحانات".

ونبه الاساتذة الى أن "هذه القرارات شكلية ولن تطبق لان لا أموال في الخزينة لتغطية كل هذه المصاريف"، مشددا على أنه "كان من الاجدى صرف المبالغ الطائلة على شراء الدواء والمحروقات والمستلزمات الطبية، بدلا من دفعها كرمى عيون وزير لا يريد أن تكسر كلمته".

وأضاف صليبا: "لم يعد خافيا على أحد أن طلابا مقيمين في الناعمة تم تحديد مراكز امتحاناتهم في الخيارة، وطلابا مقيمين في النبطية تم تحديد مكان اجراء امتحاناتهم في الصرفند، والامر عينه بالنسبة الى طلاب مقيمين في جونيه جاءت مراكزهم في البترون، من دون أن يأبه الوزير الى أزمة انقطاع المحروقات السائدة في البلاد منذ أسابيع ولا الى المسافات الطويلة التي على الطلاب اجتيازها للوصول من منازلهم الى مراكز الامتحانات".

وسأل: "هل يعلم وزير التربية أن المدارس الخاصة لم تسلم بطاقات الترشيح للطلاب الا بعد أن فرضت عليهم تسديد أقساطهم؟ وهل يعلم أن طلابا لم يستلموا بطاقات ترشيحهم حتى اليوم السبت، بسبب عدم قدرة أهلهم على دفع الاقساط، والامتحانات ستجري الاثنين؟".

وأسف ل "الصمت السائد في أروقة وزارة الصحة العامة ولجنة الصحة النيابية تجاه هذه الامتحانات وعدم إعلان أي موقف يوضح عدم جواز اجرائها في ظل ارتفاع عدد الاصابات اليومي بكورونا بشكل مستمر وقد تجاوز 700 يوم أمس الجمعة بما يشكل خطرا كبيرا على أمن المجتمع اللبناني الصحي، بخاصة وأن ارتفاع عدد الاصابات أصبح ملحوظا مع بدء اجراء امتحانات التعليم المهني"، محذرا من "أننا لن نتراجع عن تحميل وزير التربية مسؤولية إصابة أي طالب وذويه بكورونا من جراء هذه الامتحانات وتحميله تكاليف العلاج مهما بلغت".

واذ أكد صليبا "اننا سنكون الى جانب عدد كبير من الطلاب في خطوات قانونية في حال تم اجراء الامتحانات لابطالها وفقا لاسباب موجبة عديدة"، رأى أن "الاستفادة المادية هي التي جعلت الاساتذة يتراجعون عن موقفهم الرافض لاجراء الامتحانات والذي ترجمته نقابة المعلمين وهيئة التنسيق النقابية"، داعيا الى "فرط البدعة المبتدعة تحت مسمى العائلة التربوية لانها باتت مجموعة تغطية تتخذ كل القرارات فيها وفقا لمصالح المدارس والاساتذة فيما الاهالي والطلاب مغلوب على امرهم... لكنهم أن نسوا جميعا فندعوهم الى ألا ينسوا ان الله غالب على أمره لكن أكثر الناس لا يعلمون".

قد يهمك ايضا:

متفرغو اللبنانية إضراب تحذيري ووقفة غضب عارم الخميس

الحريري تناشد الأساتذة المتعاقدين العودة إلى التدريس