طلاب المدارس في لبنان - صورة أرشيفية

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان بصورة قيل إنها لطالب يجلس على مقعد داخل صف وقد غطى جسده بـ"بطانية" للوقاية من شدة البرد.وتداول الناشطون صورة الطالب وأرفقوا تعليقات على الوضع الصعب الذي يمر به لبنان، والذي يحرم البسطاء من التدفئة داخل بيوتهم وصفوفهم المدرسية.واستبعد عضو لجنة الأساتذة المتعاقدين في التعليم المهني والتقني عبدالفتاح العتر في حديث له أن تكون الصورة قد التقطت حديثاً.

وقال: "نحن في إضراب منذ حوالي منتصف الشهر الماضي وقد توقف التعليم حضورياً، ولم يكن هناك برد قارس كي يدخل طالب إلى الصف بهذا الشكل، وإن كان هناك مهنيات خاصة تفتح أبوابها وتستقبل طلابها فإنها لن تسمح لطالب بالتواجد في الصف بهذا الشكل، كما أن المهنيات الخاصة تؤمن التدفئة لطلابها".يعتقد العتر كما قال إن "الصورة قديمة، ولا يعلم لماذا تم نشرها الآن على مواقع التواصل الاجتماعي".
يضيف: "ربما بسبب العاصفة هبة التي ضربت لبنان وذلك للإشارة إلى حرمان اللبنانيين من التدفئة في ظل ارتفاع سعر المازوت، الغاز والحطب، وبدل المولدات الكهربائية الخاصة وتقنين كهرباء الدولة، لكن تبقى الحقيقة أن المهنيات الرسمية لا تزال تغلق أبوابها ليس رغبة من الأساتذة بالإضراب لكن بسبب الأوضاع الصعبة التي تجبرهم على ذلك".
وعن السبب الذي يدفع أساتذة التعليم المهني في المهنيات الرسمية إلى الإضراب، أشار العتر إلى أنهم لم يتقاضوا بعد نسبة 35% عن مستحقاتهم عن العام الدراسي الماضي، وقد تدهورت قيمة العملة عشرات المرات.
وأكد: "نحن نطالب بمضاعفة أجر ساعة التعاقد وبمبلغ الـ90 دولارا"، مشدداً على أن "الوضع الاجتماعي للمتعاقدين سيئ جدا، إذ لا يمتلكون أجر الانتقال إلى المهنيات في حال تم فتحها".
وأضاف العتر: "نطالب أيضا بتكثيف أيام التعليم للتعويض، والأهم تثبيت المتعاقدين في ملاك وزارة التربية، المحرومين من هذا الحق منذ العام 1997، فهو المطلب الأساس لوضع التعليم المهني والتقني الرسمي على السكة الصحيحة".في 5 يناير/ كانون الثاني 2022، أعلنت لجنة الأساتذة المتعاقدين في التعليم المهني والتقني الرسمي في لبنان الإضراب المفتوح.
والأسبوع الماضي دعت لجنة الأساتذة المتعاقدين في التعليم المهني والتقني الرسمي، في بيان، المتعاقدين إلى "الثبات في الموقف والاستمرار في الإضراب، ورفض العودة إلى التعليم قبل تحقيق المطالب.وطالبت مجلس الوزراء اللبناني بـ"إيجاد حل للموضوع التربوي في أول جلسة حكومية ستعقد، إنقاذا للتعليم الرسمي، في ظل أوضاع مأساوية يرزح تحتها الأساتذة والطلاب والأهل".

قد يهمك أيضا

إضرام النيران في مدرسة إسلامية في دولة السويد

اجتماعات مكثفة للحكومة اللبنانية لإقرار مصير العام الدراسي