في هوليود "فوكس القرن العشرين"، وهي الأستوديوهات السينمائية العالمية المعروف عنها أنها جزء من إمبراطورية موردوخ.
وحققت شركة "فوكس القرن العشرين" شعبية كبيرة بشعارها، الذي يسبق عرض أي من الأفلام التي تنتجها الشركة، وهو عبارة عن ضوء بحث يشع على الشاشة قبل بدء العرض.
ووفقًا لقرار موردوخ، سوف يظل القطاع الإخباري من المؤسسة، والذي يضم جميع الجرائد والصحف وغيرها من منتجات قطاع النشر، بعد الانفصال عن القطاع الترفيهي، يحمل نفس الاسم "نيوز كوربورايشن".
وبرر موردوخ هذه التسمية الجديدة بأنها "رغبة الموظفين في الشركة"، حيث تلقى بريدًا إليكترونيًا من أحد الموظفين في القطاع الترفيهي، عبَّرَ من خلاله عن رغبة مشتركة بين المسؤولين والعاملين في الشركة، في أن يكون الاسم الجديد بعد الانفصال هو "فوكس القرن الواحد والعشرون"، معللًا إعادة التسمية بأنها "مستمدة من تاريخ الشركة العريق في مجال الترفيه، وما حققته من شهرة عالمية على مدار 30 عامًا في عالم الترفيه، والشعبية العالمية التي حققتها منتجاتها".
وكان موردوخ قد استحوذ على الشركة عام 1984، بعد شرائها من عملاق النفط مارفن دايفيز، لتكون أساسًا لإمبراطورية موردوخ في الولايات المتحدة، واستمر عمل الشركة لتتبوأ المكانة الأولى على الإطلاق بين جميع شركات الإنتاج السينمائي في الولايات المتحدة.
كما نجح موردوخ في تحقيق الاستغلال الأمثل لهذه الماركة العالمية المسجلة في عالم الترفيه، عندما أطلق اسمها على شبكة تلفزيونية مشفرة، هي شبكة "فوكس" التلفزيونية، التي تضم باقة من أفضل القنوات المدفوعة في العالم، وهي قنوات فوكس الترفيهية والرياضية وفوكس نيوز.
ويتكون القطاع الترفيهي من "نيوز كورب" من "بي سكاي بي"، التي تمثل 39% من أسهم المؤسسة، واستوديوهات فوكس للتصوير السينمائي والتلفزيوني، وشبكة تلفزيون فوكس، وقناة فوكس الإخبارية، وقنوات فوكس الرياضية، وناشونال جيوغرافيك، بالإضافة إلى العديد من الاهتمامات الإعلامية بالعديد من القنوات الفضائية في جميع أنحاء العالم.
ومن المقرر أن يحتفظ روبرت موردومخ بالرئاسة التنفيذية للشركتين، "نيوز كورب" و"فوكس القرن الواحد العشرون"، على أن يكون العضو المنتدب لشركة "فوكس القرن الواحد والعشرين"، بينما يتولى تشايز كاري إدارة تشغيل "فوكس القرن الواحد والعشرون"، وهو الذي أصدر بيانًا أعلن فيه أن "الاسم الجديد للشركة هو الأنسب على الإطلاق، لما يحمله بين طياته من تركة كبيرة، حافلة بإنجازات فوكس القرن العشرين، وهو ما يجعل أمام الشركة الجديدة باسمها الجديد قدرًا هائلاً من الفرص للعملاء، الشركات والمستثمرين".
وكانت الشركة، الممثلة لقطاع الترفيه في "نيوز كورب"، قد أُطلق عليها اسم "مجموعة فوكس"، إلا أن المسؤولين على رأسهم عدلوا عن الاسم، وانحازو إلى "فوكس القرن الواحد والعشرون"، أثناء ملأ المستندات الخاصة بالسندات وتداول أسهم الشركة في البورصة.
جدير بالذكر أن القطاع الإخباري من "نيوز كورب" سوف يتضمن صحف التايمز، وصنداي تايمز، وذي صن، وولستريت جورنال، ونيويورك بوست، وذي أستراليان، بالإضافة إلى الصحف اليومية الصادرة في أستراليا والتي تتضمن سيدني، وميلبورن، وبريسبان وأديلايد، كما يتضمن قطاع النشر أيضًا دار النشر "هاربر كوللينز".
وإجراء الفصل بين قطاعي المجموعة العملاقة في مجال الإعلام والأخبار والترفيه جاء نتيجة لتركيز المستثمرين في البورصة على أسهم القطاع الإخباري، التي تدر ربحًا أقل من شركات القطاع الفني الترفيهي، ما دفع مجلس إدارة المجموعة إلى الفصل بين القطاعين، لصرف انتباه المستثمرين إلى الأسهم الأكثر إدرارًا للأرباح في قطاع الترفيه.