المشير عبدالفتاح السيسي

حلل عددٌ من خبراء الإعلام أهم النقاط التي جاءت في حوار المرشح لرئاسة الجمهورية، المشير عبدالفتاح السيسي مع الإعلاميين، لميس الحديدي، وإبراهيم عيسى، حيث أكَّد أستاذ الإذاعة والتليفزيون، الدكتور عدلي رضا، أن "الحوار كان نموذج إعلامي مشرف، إلا أن هناك بعض النقاط الواضحة كثيرًا أثناء التحاور مع المشير، وهي الرسمية الزائدة، ما جعل المشاهد يشعر منذ الدقائق الأولى من الحوار أن الحديدي وعيسى يحاوران الرئيس وليس المرشح الرئاسي".
وأضاف رضا، أن "التوتر والقلق بدا واضحًا على السيسي طوال الحوار على الرغم من إظهاره للتماسك، ويبدو أنه كان يريد أن يظهر الجانب الإنساني له، ويجنب الحديث عن الأشياء الأساسية ومشاكل مصر، حيث تحدث بشغف كبير جدًّا عن أسرته وزوجته، التي أخذت نصيب الأسد في الحديث، كما تحدث أيضًا عن المرأة العربية، وأكد على مكانتها الكبرى في محاولة لكسب صوت المرأة"، مؤكدًا على أنه "مسلم حتى ينفي ما تردد أخيرًا أنه مسيحي أو أمه يهودية، ولكنه أوضح ذلك في سياق الحوار، وفي العموم كان الحوار على مستوى إعلامي مشرف".
وأوضح أستاذ الإعلام، محمود علم الدين، أن "حوار السيسي مع لميس الحديدي وإبراهيم عيسى، كانت به الكثير من الأشياء التي يجب أن نقف عندها، ومنها اختلاف شخصية الإعلامية لميس الحديدي، التي تتميز بالهجوم الشديد، بينما شخصية إبراهيم عيسى تتميز بالسخرية وهذا ما وضح في تفاصيل الحوار والأسئلة".
وأشار إلى أن "الإعلامي إبراهيم عيسى حاول الالتزام بشكل الحوار اللائق، وبدا هذا واضحًا أيضًا، أما بالنسبة للمشير السيسي، فبدا عليه التوتر نظرًا إلى أنه أول حوار تلفزيوني له، فقد وضح عليه التوتر كثيرًا، ومحاولة الالتزام بالحديث الهادف الموجه إلى الشعب المصري، وتميز الحوار بالجدية".
ولفت أستاذ الإعلام، الدكتور محمود خليل، أن "الحوار كان حوارًا إعلاميًّا متميزًا للغاية، فأنا لم أشاهد من قبل حوارًا إعلاميًّا منهجيًّا بذلك الشكل، فالسيسي على الرغم من أنه أول حوار تلفزيوني له إلا أنه ظهر ثابتًا حازمًا في حديثه، حيث يقول الكلمة ويعرف مردودها، أما الإعلامية لميس الحديدي، فظهرت بشكل متميز بالإضافة إلى الإعلامي إبراهيم عيسى".