مقر حزب "جبهة العمل الإسلاميّ" الأردني

طلب حزب "جبهة العمل الإسلامي" الأردني من حكومة بلاده رفض الاحتجاج الإسرائيلي على مقالة وزير الخارجية الأسبق الدكتور كامل أبو جابر، والرد بمزيد من الحريات العامة، وحماية حق الأردنيين في التعبير وفق قناعاتهم ومصالحهم الوطنية، حتى لا يتمادى العدو الصهيوني، وينصّب نفسه قيِّمًا على الأردنيين، ملمحًا إلى خطورة قانون "منع الإرهاب" على الإعلام والتعبير على الرأي.
وأعلن الحزب، اليوم السبت، أنه تابع ردة الفعل المنقطعة النظير للإسرائيليين، إزاء عبارة وردت في مقالة الدكتور كامل أبو جابر، حيث استدعت الخارجية الإسرائيلية السفير الأردني في تل أبيب، كما تواصلت سفارته في عمان مع الخارجية الأردنية احتجاجًا على هذه العبارة.
وألمح الحزب إلى أن إقرار قانون منع الإرهاب كما قدمته الحكومة، وكما أقره مجلس النواب، سيفتح شهية الإسرائيلين لتحريك مزيد من القضايا باسم منع الإرهاب، استنادًا إلى النص الذي يعتبر (تعكير صفو العلاقة مع دولة صديقة) نوعًا من الإرهاب.
وأثار مقال لوزير الخارجية الأردني الأسبق كامل ابو جابر نشر في صحيفة "غوردان تايمز" الأردنية الناطقة باللغة الإنكليزية، الإثنين الماضي، استياء الحكومة الإسرائيلية، حيث اعتبرت المقال مناهضاً لها، حسب ما أعلنته وزارة الخارجية الإسرائيلية، كما استدعت الحكومة الإسرائيلية السفير الأردني لدى إسرائيل وليد عبيدات لتحتج على المقال الذي حمل عنوان ""الكذبة الصهيونية الكبيرة والمهمة المقبلة"، حيث استشهد بكتاب هتلر "كفاحي"، "في الكذبة الكبيرة، هناك دائمًا قوة للصدقية".
وأكّد أبو جابر في مقاله أن "الكذبة الصهيونية الكبيرة بشأن فلسطين، (أي) أرض بلا شعب، والتي تبناها العالم الغربي برمته، والأسطورة التوراتية عن (الشعب المختار) كانا العاملين الأهم اللذين تسببا في كل المآسي التي عاشتها فلسطين والفلسطينيون منذ  1897".
ووجَّهت السفارة الإسرائيلية في عمان رسالة احتجاج إلى الخارجية الأردنية بشأن المقال، وأكّدت أن هذا المقال نُشر في اليوم الذي كان فيه الإسرائيليون يكرّمون ستة ملايين من اليهود ضحايا النازية، وهو أمر "ليس صدفة"، داعية إلى اتخاذ "تدابير حازمة" في حق أبو جابر والصحيفة.
من جانبه، رفض رئيس تحرير الـ "غوردان تايمز" سمير برهوم الاعتذار للسفارة الاسرائيلية، معتبراً ما نُشر يعبر عن رأي الكاتب، وأن الحرية الإعلامية متاحة في الأردن.