كل أموالهم لتمويل علاجها.
ولكن سونالي التي تبلغ من العمر الآن 27 عامًا، من نيودلهي، سوف تكون قادرة على خوض جولة أخرى من عمليات التجميل، بعد فوزها بالجائزة الكبرى في النسخة الهندية من برنامج " Who Wants to be a Millionaire?".

فازت سونالي، التي تعرضت إلى هجوم من قبل خطيبها وأصدقائها بـ 25 مليون روبية -وهو ما يعادل 30 ألف جنيه إسترليني تقريبًا-  بعدما ظهرت في برنامج الممثلة الهندية وملكة جمال الكون السابقة لارا دوتا.
ووصف النجم أميتاب بتشان سونالي بالمرأة الشجاعة لموافقتها الظهور في هذا البرنامج الذي يشاهده الجماهير، وقررت عد الاستسلام لحالة الموت الرحيم التي تعيشها منذ عشر سنوات ببعدها عن العالم وجلوسها وحيدة بعيدًا عن الانظار، بسبب التشوهات التي غيرت معالم وجهها، وحولتها إلى وحش قبيح، لذلك تخلت عن الصمت، وقررت مواجهة الحياه.
وقال: "إن الأمة تحييها كما يفعل كل واحد منا، ولكن في الوقت نفسه ندفن رؤوسنا في الرمال من الخجل بسبب هذا العمل الخسيس".
وقالت سونالي، التي خضعت لـ 22 عملية جراحية منذ الهجوم العام 2003، أن الفوز كان العلاج الأمثل لجراحها.
كانت سونالي طالبة واعدة في مسقط رأسها دانباد، في المنطقة الشرقية، وتم إلقاء مادة كيميائية على وجهها تسمى تيزاب، وتستخدم عادة لتنظيف الأدوات الصدئة.
فقد حطم المهاجمين منزلها، وسكبوا المادة الكيميائية عليها. وقالت إنها لا تزال عمياء وصماء جزئيًا نتيجة لإصاباتها.
منذ ذلك الحين لم تتلق أي تمويل من الدولة لعلاجها، وكتبت إلى الحكومة الهندية، وهددت بقتل نفسها إذا لم تتلقّ مساعدات من الدولة.
الغريب أن المجرمين حاليًا تم الافراج عنهم بكفالة بعد أن قضوا أربعة أشهر فقط في السجن، ولم يتم إدانة أي شخص في الجريمة.
وستقوم سونالي بدفع المبلغ الذي ربحته مقابل مجموعة من العمليات التجميلية، فقد اضطرت عائلتها إلى بيع أرض الأجداد، ومجوهرات والدتها حتى نفد مالهم. وكلفتها العمليات مئات الآلاف من الروبيات.
وقالت سونالي إن العمليات التي تحتاجها ستكلفها قرابة 1.5 مليون روبية حتى تبدو شبيهة لبني البشر.
وفي وقت سابق من هذا العام تم دفع قرابة 30 روبية من قبل شركة بيتي، ومقرها مومباي، كجزء من مشروع الأمل الذي يهدف إلى إعطاء سونالي هوية جديدة.
وقامت مجموعة من المشاهير في الهند مثل الممثلة جوهي تشاولا والمنتج توران راميش بالتبرع بالأموال لاستئناف عملياتها الجراحية.
كانت سونالي قد تعرضت إلى الاعتداء الجنسي من قبل المهاجمين، وكانت تدرس علم الاجتماع. واضطر أهلها إلى الفرار من دانباد، وانهارت والدتها بسبب الاكتئاب العميق.
وقال والدها موخرجي: "لقد ناشدنا المحكمة العليا ولكن لم يحدث أي شيء. لقد أُرسلوا إلى السجن ولكن تم إطلاق سراحهم بعد فترة وجيزة، وهم الآن أنهم مشغولون بالتمتع بحياتهم. إن القانون المسَن ضد هذا العمل الإجرامي يحتاج إلى أن يكون أكثر صرامة. وإلا فسيكون لدينا كثيرات مثل سونالي".