بالعقود.وادعى مايرز، الذي كان رئيسًا لقسم الموارد البشرية واستوديوهات BBC، في جلسة الاستماع، أنه تعرض إلى ضغط "لا يحتمل" بعد أن قدم شكوى سرية ضد توماس ومعاملته للسيدة التي تقدمت بطلب للعمل بنظام "نصف دوام" حتى تتمكن من رعاية طفليها الصغار، وأن توماس أدلى بتصريحات مهينة عن كاتي تشايلد وهي أم لطفلين، عقب اقتراحها ترتيب دوامها بعد عودتها من أجازة رعاية الطفل، والتي امتدت لعامين في 2009، متهمًا مدير استوديوهات BBC أنه أشار إلى كاتي بأنها "عاهرة جعلت الرجال يدورون في المكتب حول إصبعها".
فيما قال توماس رئيس مرحلة ما بعد الإنتاج في شركة تابعة لشركة تجارية، والذي يحصل على 200 ألف جنيه إسترليني في السنة، "أنا لا أقوم بالتمييز ضد الموظفات، ولا يوجد لدي اعتقاد بأن النساء اللاتي لديهن مسؤوليات لرعاية الأطفال يجب ألا يشغلن مناصب إدارية عليا، لأنهن أقل تركيزًا في وظيفتهن"، نافيًا هذه الإدعاءات بشكل قاطع في المحاكمة التي امتدت الآن ليومها الرابع، وكذلك نفى أنه قال إلى أحد العاملين في القطاع التنفيذي في "بي بي سي" إنها كانت "قنبلة" عندما طلبت كاتي في العام 2011 العمل بنظام "نصف دوام"، واعترف أنه فرض شرطًا على كاتي للعمل بنظام النصف دوام، وهو أن تعمل لمدة 10 أسابيع من السنة بدوام كامل، من أجل تغطية إجازة رئيسها المباشر وزملائها، وقال "كان هذا الشرط معقولاً من حيث حاجة العمل، وأنه من المهم لاستمرار العمل أن تغطي كاتي رئيسها خلال إجازته السنوية، لأنها كانت أعلى في مرتبة العمل من الشخصين المقترحين لمشاركتها حصة العمل، كما أن الأعمال كانت تتضاعف في الحجم".
وقد بدأت هذه المناقشات في أوائل العام 2011، والتي دفعت مايرز لاتخاذ خطوات لكشف حقيقة توماس، مما أثار مخاوف من احتمال وجود تمييز ضد كاتي بموجب قوانين المساواة، وقال قاضي المحكمة إن "إجبار توماس السيدة على العمل لمدة 10 أسابيع بدوام كامل، سيكون أمرًا بحكم طبيعته "غير جذاب" لامرأة لديها مسؤوليات لرعاية أطفالها، في حين قال توماس "هناك الكثير من الناس قالوا لي ذلك، وأنا سألت نفسي "هل أنا ساذج، اعتقد أنه كان علي كشف ذلك، ومع ذلك وبمجرد أن الأمر أصبح غير قابل للتنفيذ، عملت على اقتراح بديل مقبول، ففي غضون أيام من فشل ذلك الاقتراح، كان لدينا اقتراح بديل لكاتي ينص على عملها بنظام نصف دوام لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع".
وتم التحقيق مع توماس لإمكان ارتكابه جرائم التمييز بين الجنسين، ولكن قيل من قبل "بي بي سي" في تشرين الثاني/نوفمبر 2011، أنه لن يتم اتخاذ أي إجراء نتيجة لذلك، وخلال جلسة الاستماع، نفى توماس استخدام لغة هجومية في حديثه حول هذه المسألة مع مايرز، كما نفى توماس، الذي ترك المنظمة، ادعاءات بأنه "أذلّ وقلل من شأن مايرز في العمل، لأنه قدم هذه الشكوى".