المسجد الأقصى

سجل هاشتاغ #فيسبوك_يحجب_القدس تفاعلاً واسعًا بين النشطاء والمغردين والصحافيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن أطلقوا حملةً مساء الاربعاء تندد بمعاداة إدارة شركة "فيسبوك" وسياستها ضد المحتوى الفلسطيني. يُذكر أن هذه الحملة تأتي إثر قيام عملاق منصات التواصل بحذف وتقييد العديد من الصفحات لوسائل إعلام فلسطينية، وآلاف الحسابات الشخصية لمواطنين وإعلاميين ونشطاء.
ودعا الناشطون مستخدمي تلك المنصات الإلكترونية إلى المشاركة في الحملة، عبر وسمي #فيسبوكيحجبالقدس" و"FbCensorsJerusalem#، للتعبير عن رفضهم سياسة فيسبوك في محاربة المحتوى الفلسطيني.
ووفقًا للنشطاء، فإن سياسة محاربة المحتوى الفلسطيني من فيسبوك مستمرة بعد حجبها صفحات مقدسية على المنصة، بسبب تغطيتها عملية إطلاق النار التي وقعت في القدس، ونفذها الشهيد فادي أبو شخيدم، وأدت إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 4 آخرين.
فقد كتب حساب أحمد المقادمة على حسابه: "الفيسبوك صاحب سياسة عنصرية منحازة وبشكل كامل مع الاحتلال الصهيوني،يحارب ويحظر المحتوى الفلسطيني بحجة (التحريض والإرهاب) ويقف صامتا أمام الإرهاب الصهيوني وما يمارسوه من تحريض علني على كل من هو فلسطيني".
وكتب حساب أحمد قدورة: " كفنان ورسام كاريكاتير وأقدم قضايا انسانية بصورة فنية تشمل قضايا الفصل العنصري والتطهير العرقي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الا ان سياسة فيسبوك قامت بحظر بعض اعمالي الفنية والسبب ان فيسبوك يقوم بمحاربة المحتوى الفلسطيني #FbCansorsJerusalem".
كما كتب حساب ندى القواسمة: " ما يقوم به الفيسبوك من ازالة الصفحات والمحتويات الفلسطينيون ما هو الا رصاصة اخرى في جسد الفلسطيني٬ ويد توضع على فم الأسير .. الفيسبوك شريك للاحتلال في أفعاله وهو يد أخرى تحمل بندقية أخرى".
وغردت الناشطة الفلسطينية هند الخضري على الوسم باللغة الإنكليزية "منذ بداية عام 2021، يفرض فيسبوك الرقابة على المحتوى الفلسطيني. تم منع مئات الصحفيين والنشطاء الفلسطينيين من النشر في ملفاتهم الشخصية".
كما كاتب حساب مالك القاضي: "أسقط فيسبوك كافة المعايير الأخلاقية والحقوقية والإنسانية وتجاهل ما أكده تقرير هيومن رايتس ووتش بوجود قيود متزايدة ورقابة مفرطة على المحتوى الفلسطيني دون غيره وانصاع طوعا لمعايير الاحتلال الرامية لإزالة المحتوى الفلسطيني".
ومنذ بداية العام وثق مركز صدى سوشال أكثر من 600 شكوى بشأن انتهاكات ضد المحتوى والحسابات والصفحات الفلسطينية من قبل فيسبوك وانستغرام فقط، من بينها أكثر من 200 انتهاك طال صفحات إعلامية وحسابات لصحفيين. بينما أبقى آلاف الصفحات الإسرائيلية التي تحرض ضد العرب.
يُشار إلى أنه كان نحو 200 من موظفي فيسبوك اتهموا إدارة الشركة وأنظمتها الشهر الماضي بإزالة المحتوى المؤيد لفلسطين بشكل غير عادل قبل وأثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
وقال منسقو الحملة "إن فيسبوك يغيّب الرواية الفلسطينية التي تفضح انتهاكات الاحتلال في مدينة القدس، كما تقمع خوارزميات فيسبوك المحتوى الفلسطيني الرقمي، ولا تراعي الواقع الفلسطيني الذي يُجبر على نقل أسماء أشخاص وجهات وأحزاب وصور وأماكن قد يعتبرها فيسبوك تنتهك معايريه، بينما لا يحذف صفحات إسرائيلية تقوم بالتحريض المباشر على قتل الفلسطينيين والعنف ضدهم".
كما طالبوا بمعالجة كل الآثار التي ترتبت على هذا النهج عبر إعادة تفعيل الحسابات المغلقة، لاسيما في ظل بلوغ متابعيها لأعداد كبيرة.

وقد يهمك أيضًا:

ناشطون يغرّدون على هاشتاغ "كورونا لبنان" والوباء يصل إلى العسكريين

ناشطون يغرّدون على هاشتاغ "كورونا لبنان" والوباء يصل إلى العسكريين