حملة دعم مصر

، فيما كان مجموعة من الإعلاميين، أمثال خيري رمضان ولميس الحديدي وغيرهما، قد بدأوا جمع التبرعات على الهواء، مؤكدين بلوغها المليارات.
ويوضح أستاذ الإذاعة والتلفزيون الدكتور عدلي رضا، في حديث إلى "مصراليوم"، أنه "عند سرد قائمة المتبرعين على الهواء، من رجال أعمال وفنانين وإعلاميين ومشاهير ومؤسسات، نجد أن تبرعاتهم تفوق بكثير ما أعلنه البنك المركزي"، مشيرًا إلى أن "الإعلام أخطأ كثيرًا عندما حاول أن يبين للمشاهدين أنه يصدق الاتصالات الهاتفية، التي كانت تأتيهم، حتى أن الإعلامي خيري رمضان قد صدق أحد المتصلين، الذي تبرع بـ 5 مليارات دولار، وعقب استضافته، في اليوم التالي، اتضح أنه لا يقصد ذلك، وأوضح أن تلك المليارات هي قيمة مشروعات ينوي إقامتها"، معتبرًا أن "الإعلام أصبح مضللاً في هذا الأمر، وأصبحت تلك البرامج مثل المزادات العلنية، وفي النهاية الرصيد أقل بكثير مما تم جمعه على الهواء".
ونصح رضا بأن "يبتعد الإعلام عن جمع التبرعات"، مؤكدًا أن "هذا الأمر يسيء إلى الإعلام ، لاسيما أن الإعلامي ليس متمرسًا في جمع التبرعات"، واقترح "الإعداد لمجموعة من حملات التوعية، بغية جمع التبرعات"، لافتًا إلى أن "ما حدث في حقيقة الأمر يعد  تلاعبًا بعواطف المشاهد تجاه مصر".
واعتبر أستاذ الإعلام الدكتور محمود خليل، في حديث مماثل، أن "هذه الحملات، التي تبنتها قنوات مثل السي بي سي، والقاهرة والناس، وغيرها، بغية دعم الاقتصاد المصري، حملات مضللة"، وتساءل "كيف كان التبرع بالمليارات على الشاشة، والنتيجة 450 مليون، أو 150 مليون، حيث أن الجيش المصري تبرع بـ 300 مليون، هذا تضليل للمشاهد المصري"، موضحًا أن "كل من يشاهد تلك القنوات يعتقد أن أزمة مصر قد انتهت إثر تلك التبرعات، ولكن الحقيقة غير ذلك"، نافيًا توجيه الاتهام إلى أحد، مشددًا على أن "الإعلام غير معني بجمع التبرعات، لأن المشاهد، عقب إعلان البنك المركزي عن جمع 450 مليون فقط، فهم أن المكالمات الهاتفية، التي وصلت على الهواء، بغية التبرع بالملايين هي مجرد وهم، لا أساس له من الصحة"، لافتًا إلى أنه "يجب على الإعلام، حتى يخرج من هذا المأزق، أن يركز على نشر الأخبار، والتعقيب على الأحداث الجارية، دون التطرق إلى أمور أخرى، بعيدة عن المهنة".