واتفق رؤساء تحرير 11 صحيفة، السبت، على الاحتجاب يوم الثلاثاء، لتعتبر أولى خطوات التصعيد ضد مصادرة الرأي وتمرير دستور لا يعبر عن كافة الآراء، كما جاء ذلك تنفيذًا لقرار مجلس نقابة الصحافيين بالاحتجاب عن الصدور، الثلاثاء، والذي قرره كخطوة إيجابية في مواجهة استمرار تجاهل الجمعية التأسيسية لمطالب الصحافيين، كخطوة أولى تتبعها خطوات تصعيدية.
كما قررت 3 قنوات فضائية تسويد الشاشة يوم الأربعاء المقبل، تصعيدًا للاحتجاجات.
وأقر رؤساء التحرير وممثلو الفضائيات، في الاجتماع الذي دعت إليه "اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير"، بالإجماع على قرار الحجب وتسويد الشاشات، ورفض الإعلان الدستورى، الذى يعتبرونه انقلابًا على أهداف الثورة، وعدم الاعتراف بالدستور، وإعلان التضامن مع القضاة.
والصحف التى ستحتجب هي "المصري اليوم"،  "اليوم السابع"، "التحرير"، "الوطن"، "الصباح"، "الشروق"، "الوفد"، "الأهالي"، "الأسبوع"، "الأحرار"، "الفجر".
كما وافقت 3 قنوات على تسويد شاشاتها، وهى قنواتأون تي في ، و"دريم"، وسي بي سي، ويجرى التشاور حاليا مع قناتى "الحياة" و"المحور".
وأكد إعلاميون وحقوقيون ونشطاء مجتمع مدنى وشيوخ المهنة، إن احتجاب الصحف المستقلة والحزبية اليومية، المقرر الثلاثاء، احتجاجًا على المواد التى تنظم عمل الصحافة والإعلام والنشر في الدستور الجديد، والتى اعتبروها أسوء من تلك التى كانت موجودة في عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، يمثل رسالة قوية بأن "مصر نفسها فى طريقها للاحتجاب".
وقال الكاتب الصحافي جمال فهمي لـ "العرب اليوم" إن قرار الاحتجاب سوف يثير الرأي العام الغربي، مما يزيد الضغوط على الرئيس محمد مرسي للتراجع في الاستفتاء على الدستور الذي يضيع حقوق الرأي والتعبير.
أضاف فهمي أن الصحف والقنوات سوف تبحث إجراءات تصعيدية اعتراضًا على تمرير الدستور بهذه الطريقة، وقد أحالت نقيب الصحافيين ممدوح الولي إلى مجلس التأديب بعد أن وضع رأس الصحافيين في الرمال بحضوره اجتماع الجمعية التأسيسية الأخير.