الرباط - عبد الإله شبل عادت بعض المدن في الجنوب المغربي إلى المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، ومن ضمنها مدينة السمارة، بعد أن هدأت في الأيام الماضية. وأوضح بيان لعمالة السمارة، وهو البيان رقم 6، توصلت "العرب اليوم" إلى نسخة منه، أن المواجهات استعملت فيها العصي والأسلحة البيضاء، لتتدخل قوات الأمن لتفريق المتظاهرين من"مُثيري الشغب"، بحد تعبيره.
وقال البيان إن"مجموعة من الأشخاص أصحاب الجنح وذوي السوابق العدلية، أقدمت ليلة الخميس في حي مولاي رشيد في مدينة السمارة على التجمهر بشكل غير قانوني، مدججين بالعصي والأسلحة البيضاء، حيث حاولوا احتلال الطريق العام وعرقلة حركة السير، وعمدوا إلى رشق السيارات بالحجارة".
وأكد البيان أن "مُثيري الشغب قاموا بمواجهة قوات الأمن ووضع متاريس أسمنتية، وإضرام النار في الإطارات المطاطية وقنابل الغاز على مستوى أزقة الحي المذكور، وذلك بقصد عرقلة تحركات سيارات الأمن، وإحداث حالة من الفوضى والهلع في الحي المذكور، كما قاموا برشق قوات الأمن بكثافة بالحجارة والزجاجات الحارقة".
وبخصوص حصيلة هذه المواجهات بين الصحراويين في سمارة وقوات الأمن، قال البيان ، إنها أسفرت عن إصابة 26 عنصراً من قوات الأمن بجروح مُتفاوتة الخطورة، نُقلوا على إثرها إلى المُستشفى الإقليمي لتلقي العلاج الضروري، حيث تمت إحالة 7 حالات منهم إلى مُستشفيات للعيون".
وشددت العمالة في البيان نفسه، على أن" أعمال الشغب خلفت استياءً واستنكاراً واسعاً، وسط ساكني الحي المذكور، مُطالبين السُّلطات باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعمال القانون في حق مُثيري الشغب".