بغداد ـ جعفر النصراوي قُتل مدير الاستخبارات العامة في وزارة الدفاع العراقية العميد عوني علي، السبت، في تفجير بحزام ناسف نفذه انتحاري في قضاء تلعفر (80 كم غرب الموصل)، فيما فرضت القوات الأمنية حظرًا شاملاً للتجوال بعد تفجير ثان بالطريقة نفسها، في الوقت نفسه قُتل قاضي محكمة قضاء داقوق في محافظة كركوك في انفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارته أثناء مروره شرق تكريت، تزامنًا مع كشف تحالف "القائمة العراقية"، عن محاولة لاغتيال زعيمها إياد علاوي، من خلال قصف مسكنه ومقر عمله في بغداد بالصواريخ، متهمة "دولاً في المنطقة" باستهداف الرموز العراقية التي "ترفض الخضوع لإرادتها".
وقال مصدر في قيادة شرطة الموصل لـ"العرب اليوم"، إن "انتحاريا يرتدي حزامًا ناسفًا فجر نفسه السبت، على نقطة تفتيش عسكرية في منطقة حي الوحدة وسط قضاء تلعفر، حيث تواجد ضباط من الاستخبارات العسكرية، مما أسفر عن مقتل مدير مدرسة الاستخبارات العامة في وزارة الدفاع العميد عوني علي مع ثلاثة من أفراد حمايته، وإصابة 5 آخرين".
وأضاف المصدر ذاته، أن انتحاريًا آخر يرتدي حزامًا ناسفًا فجر نفسه في نقطة تفتيش أخرى تابعة للجيش في التوقيت نفسه، مما أسفر عن مقتل أحد عناصر الجيش وإصابة 3 آخرين، مشيرًا إلى أن القوات الأمنية فرضت حظرًا للتجوال بدءًا من ظهر السبت وحتى إشعار آخر في القضاء، لورود معلومات تفيد أن هناك مسلحين يعتزمون القيام بعمليات مسلحة تستهدف قوات الجيش والشرطة ومحاولة السيطرة على مقر قياداتها.
وشهدت محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل (نحو 405 كم شمال العاصمة بغداد)، السبت، مقتل جندي وإصابة ضابط برتبة مقدم في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما في حي سومر جنوب شرق الموصل، فيما نجا ضابطًا كبيرًا برتبة عميد في الجيش من تفجير استهدف منزله غرب الموصل، أسفر عن مقتل اثنين من أفراد حمايته وإصابة اثنين آخرين.
كما قُتل قاضي محكمة قضاء داقوق التابع لمحافظة كركوك، وأصيب نجله، في انفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارته أثناء مروره شرق تكريت ( 170 كم شمال بغداد)، وقال مصدر قي شرطة كركوك إن "عبوة لاصقة كانت مثبتة في سيارة حديثة تعود لقاضي محكمة داقوق (30 كم جنوب كركوك) أحمد البياتي، لدى مروره وسط قضاء طوز خورماتو (90 كم شرق كركوك)، مما أسفر عن مقتله وإصابة نجله الذي كان برفقته بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بالسيارة".
وقالت المتحدثة باسم "القائمة العراقية" ميسون الدملوجي، في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، "وردتنا معلومات مؤكدة تفيد بمحاولة جديدة لاغتيال زعيم القائمة إياد علاوي من خلال قصف مسكنه ومقر عمله في بغداد بالصواريخ، بعد أن فشلت الجهات ذاتها من اغتياله في السابق بوسائل شتى"، مضيفة أن "العراقية" قامت بإبلاغ الجهات الأمنية المعنية بتلك المعلومات، وأن من يسعى إلى زعزعة الاستقرار وإشاعة الفوضى في العراق أصبح واضحاً".
واتهمت الدملوجي دولاً في المنطقة بـ"السعي إلى الهيمنة على العراق من خلال فرض سياساتها واستهداف الرموز الوطنية التي ترفض الخضوع لإرادتها"، لافتة إلى أن "العراقيين أصبحوا يمتلكون الوعي الكافي للتمييز بين الحقيقة الساطعة للعيان، والمحاولات البائسة لتشويه الحقائق من خلال فضائيات ومواقع الكترونية مشبوهة تتبع جهات معلومة".
وكان زعيم "القائمة العراقية" إياد علاوي  قد اتهم في 22 نيسان/ أبريل 2012، الحرس الثوري الإيراني بالتخطيط لاغتياله، وقال إن "إيران تسعى إلى ملء الفراغ بعد انكفاء العراق ومصر".
وسبق أن أكد علاوي، في العام الماضي، أنه سيبقى خارج العراق لفترة لم يحددها، لورود معلومات عن وجود محاولة لاغتياله في مطار بغداد، لافتًا إلى أن الحكومة العراقية منعته من السفر عبر مطار المثنى.