صنعاء ـ علي ربيع قتل 11 جندياً يمنياً، على الأقل وأصيب 17 آخرين، الاثنين في ، استهدف نقطة عسكرية تابعة للجيش في أحد المداخل الخلفية لمدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء،(170كيلومترا جنوب صنعاء) في أول رد انتقامي تزامن  مع بدء وحدات من الجيش بشن هجوم على معقل قبلي للتنظيم" يبعد كيلومترات شمال مدينة رداع، في حين أدت المواجهات في الهجوم إلى مقتل جندي واحد، فيما سقط 4 مسلحون على الأقل من جانب عناصر"القاعدة"، بعد أن فشلت سلسلة من الوساطات قام بها زعماء قبليون على امتداد أسبوع لإقناع مسلحي التنظيم في  بتسليم أسلحتهم وإطلاق 3 مخطوفين أجانب يعتقد أنهم بحوزتهم.
 وقالت مصادر محلية لـ"العرب اليوم" إن انتحارياً من عناصر"القاعدة" أقدم، الاثنين، على تفجير سيارة مفخخة  في نقطة"أحرم" التابعة للجيش والواقعة عند أحد المداخل الخلفية لمدينة رداع، ما أدى إلى مقتل 13 جندياً وإصابة  17 آخرين، جروح بعضهم خطيرة"، وأضافت المصادر أن ألسنة اللهب شوهدت  تتصاعد من النقطة وأعمدة الدخان تغطي فضاء المكان، فيما احترقت السيارة بالكامل وقتل قائدها في الهجوم".
في السياق نفسه، أكدت مصادر عسكرية لـ"العرب اليوم" مقتل جندي يمني وإصابة آخر، في كمين نصبه مقاتلو التنظيم على مشارف منطقة المناسح التابعة لمحافظة البيضاء، التي تستهدفها الحملة العسكرية التي يقودها نائب رئيس الأركان للشؤون الفنية في الجيش اليمني، في الوقت الذي أكدت مصادر عسكرية سقوط  4 عناصر، على الأقل، من مسلحي"القاعدة" في قصف لقوات الجيش استهدف قرى على الطريق إلى منطقة"المناسح"التي تعد المركز الرئيس لمئات من  المسلحين المسنودين بحماية قبلية،يعتقد أن بينهم عشرات من العناصر الأجنبية من جنسيات عربية.
وأكدت المصادر العسكرية أن حملة الجيش اليمني، التي كانت متوقفة منذ أسبوع، بالقرب من مدينة رداع على بعد كيلومترات  من المنطقة المستهدفة، تلقت صباح الاثنين، تعليمات رئاسية ببدء الهجوم على المنطقة، بعد فشل وساطة قبلية حاولت تجنيب المنطقة المواجهة المسلحة، وإقناع عناصر"القاعدة بتسليم 3 أجانب غربيين كان تم اختطافهم من وسط العاصمة صنعاء في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وقالت"إن الجيش وصل إلى منطقتي خبزة وحملة صرار في منطقة قيفة القبلية القريبة من المناسح قبل أن يفاجأ بهجوم مباغت من كمين نصبه مسلحون من عناصر "القاعدة" ما أدى إلى مقتل جندي واحد وإصابة آخر، قبل أن تبدأ الحملة العسكرية المدعومة بالعشرات من الآليات والمئات من أفراد القوات الخاصة بالرد على  مصادر إطلاق النار القادمة من منطقتي "الزوب" وخبزة" بقذائف المدفعية، حيث  يعتقد سقوط 4 قتلى من مسلحي "القاعدة"
وفي حين توقفت حملة الجيش، الاثنين، لتمشيط الطرق المؤدية إلى المناسح، تتوقع المصادر حدوث اشتباكات عنيفة مع مسلحي التنظيم الذين يقودهم الزعيم القبلي الموالي للتنظيم قائد الذهب بمساندة أخيه عبدالرؤوف الذهب، وهما شقيقا الزعيم المحلي السابق لـ"القاعدة" طارق الذهب الذي قتل قبل نحو عام علي يد أحد أشقائه الذي كان يرفض تواجد عناصر"القاعدة" في منطقتهم القبلية.
وكان مئات من مسلحي التنظيم بقيادة طارق الذهب، صهر القيادي الأميركي في "القاعدة" أنور العولقي، حاولوا السيطرة في كانون الثاني/يناير من العام 2012 على مدينة رداع ثاني أكبر مدن محافظة البيضاء، وتحصنوا في قلعتها الأثرية، قبل أن تتمكن وساطة قبلية بإقناعهم بالخروج من المدينة إلى المناسح مسقط رأس طارق الذهب، مقابل إطلاق  نحو 13 من العناصر الموالية كانوا في سجون السلطات اليمنية.
وتتوسط محافظة البيضاء، محافظات أخرى تعتبر مسرحاً لنشاط"عناصر تنظيم"القاعدة" في اليمن، مثل أبين(جنوباً) وشبوة(شرقا) ومأرب(شمال شرق)، ويعتقد أن مئات من مسلحي التنظيم فروا إليها إثر تمكن الجيش اليمني من طردهم من مدن أبين وشبوة في الجنوب، منتصف 2012،  بعد أن كانوا استولوا عليها وأعلنوا فيها قيام إمارات إسلامية.