الجزائر- خالد علواش كشفت مصادر جزائرية مسؤولة ل "العرب اليوم"، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ينتظر أن يصل الى الجزائر مساء الثلاثاء ، بعدما أنهى فترة علاجه بفرنسا والتي دامت أكثر من شهرين. وأشارت المصادر ذاتها الى أن أمتعة الرئيس وطاقمه الطبي عادوا الى ارض الوطن قبل أسبوع، مؤكدة أن حالة الرئيس بوتفليقة جيدة ومستقرة.
وأكدت مصادر إعلامية متطابقة أن الرئيس الجزائري يستعد للعودة لبلاده ومغادرة الأراضي الفرنسية بعدما أتمّ مرحلتي العلاج بمستشفى "فال دو غراس" ومركز "الأنفاليد" بباريس، وأنهى بوتفليقة حسب المعلومات كلّ الفحوصات الطبية الأسبوع الماضي، وتوافقت مع ما أشارت إليه وكالة "رويترز" نقلاُ عن مصدر مقرب من الرئاسة الفرنسية أنه يتوقع مغادرة الرئيس بوتفليقة الأراضي الفرنسية خلال الساعات المقبلة.
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تعرض لوعكة صحية في 27 ابريل/  نيسان الماضي، استدعت نقله مباشرة إلى مستشفى "فال دو غراس" الباريسي، وأحاطت الحالة الصحية الغامضة للرئيس الكثير من الشائعات حول حقيقة مرضه مما دفع العديد من الأطراف المعارضة لتفعيل المادة 88 من الدستور الجزائري.
وفي سياق متصل، قالت المصادر ذاتها : "إن الطاقم الطبي و بعض عمال مقر الرئاسة الذين رافقوا الرئيس، وصلوا و أمتعتهم الى مطار "هواري بومدين" قبل أيام قليلة، مؤكدة "أن دخول بوتفليقة أرض الوطن سيكون خلال الساعات المقبلة".
وتطابقت الأخبار الواردة عن الملف الطبي الأخير للحالة الصحية لبوتفليقة، مع ما أوردته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية نقلا عن طبيب فرنسي مطلع على الملف قوله "إن الوضع الصحي للرئيس الجزائري أفضل حالاً مما يعتقد الكثيرون". واكدت الصحيفة أن صحة الرئيس تحسنت كثيرا مقارنة مع ما تداولته مؤخرا مختلف وسائل الإعلام الجزائرية والفرنسية.
وفي سياق آخر، كشفت تقارير إعلامية الثلاثاء، أن الرئيس بوتفليقة سيكون على موعد مع جلسات استماع خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان الفضيل لتقارير وزراء الحكومة التي يقودها الوزير الأول عبد المالك سلال منذ سبتمبر 2012، وأنه تمّ ضبط أجندة الرئيس بعد عودته لأرض الوطن بما فيها المصادقة على قانون المالية التكميلي في اجتماع خاص بمجلس الوزراء.
هذا وكان رئيس الجمهورية قد بعث بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، برسائل إلى ملوك ورؤساء الدول والحكومات العربية والإسلامية، أعرب لهم فيها عن أحر تهانيه وأصدق تمنياته.
وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية "بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، رسائل إلى ملوك ورؤساء الدول والحكومات العربية والإسلامية، أعرب لهم فيها عن أحر تهانيه وأصدق تمنياته، راجيا من المولى السميع المجيب أن يتقبّل صيام وقيام الأمة الإسلامية قاطبة، وأن يعيد علينا جميعا هذا الشهر الفضيل بالخير واليمن والبركات".
وأضاف البيان "أن بوتفليقة، تلقى بالمناسبة ذاتها برقيات تهان وتمنيات من قبل ملوك ورؤساء الدول والحكومات العربية والإسلامية، "عبّروا له فيها عن حرصهم على ترسيخ أواصر الأخوة والصداقة، والتطلع لتحقيق المزيد من التضامن والتعاون بما يحقق تطور وازدهار أقطارنا العربية والإسلامية".