القاهرة ـ أكرم علي  دعا تحالف إنقاذ الثورة إلى العصيان المدني العام يومي الجمعة والسبت المقبلين في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والغربية والشرقية احتجاجًا على تردي الأحوال الاقتصادية والسياسية  في ظل حكم جماعة الأخوان المسلمين، والخروج بمسيرات باواني الطهي الفارغة ، وكشف عن انضمام عدد كبير من الضباط وامناء الشرطة في وزارة الداخلية لدعوة العصيان المدني وسيشاركون فيها.
وأعلنت حركة ثورة الغضب المصرية الثانية عن بدء تصعيدها في القاهرة والجيزة بداية من 24 شباط/فبراير الجاري عبر التجمع في ميدان طلعت حرب في الخامسة مساءً والتجمع أمام مبنى محافظة الجيزة، لافتة إلى أن ذلك سيكون تمهيدا للحاق ببورسعيد والدخول في عصيان مدني والدعوة لإضراب عام.
وأكد إنقاذ الثورة في بيان الأربعاء تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، أن محافظة بورسعيد قد أخذت المبادرة الأولى وأعلنت العصيان المدني في سابقة هي الأولى منذ ثورة 1919 وسينتقل من محافظة لأخرى، وكشف  عن إنضمام عدد كبير من ضباط وأمناء الشرطة في وزارة الداخلية من مختلف المحافظات لدعوة العصيان والمشاركة فيها.
وفي رد على قيادات الأخوان المسلمين الذين يصفون دعوات العصيان المدني بالتخريب ، قال المتحدث بإسم تحالف إنقاذ الثورة فؤاد أبو هميلة " إن دولة الأرجنتين خرجت العام 2002 في مسيرات مشابهة بالأواني الفارغة، وأستطاع الشعب الأرجنتيني أن يجبر السلطة الحاكمة على الإستجابة لمطالبه، والآن الأرجنتين صاحبة وضع إقتصادي جيد ".
وأكد أبوهميلة أن تردي الاوضاع المعيشية والإقتصادية التي يعاني منها الشعب المصري في ظل حكم جماعة الاخوان المسلمين ستدفع غالبية المواطنين للمشاركة في العصيان المدني.
وقال عضو المكتب التنفيذي لتحالف إنقاذ الثورة محمد حنفي، في البيان "إن الرئيس محمد مرسي وجماعته استطاعوا شق صف الشعب المصري وإحداث الفرقة بين المواطنين، وللمرة الاولى في التاريخ يحدث مثل هذا الانقسام في المجتمع المصري".  
وأوضح حنفي أن المسيرات ستخرج بأواني الطهو الفارغة من مسجد رابعة العدوية، والسيدة زينب، وإمبابة، وميت عقبة، وبولاق، ودوران شبرا.
في السياق ذاته أعلنت حركة ثورة الغضب المصرية الثانية عن بدء تصعيدها في القاهرة والجيزة بداية من 24 شباط/فبراير الجاري عبر التجمع في ميدان طلعت حرب (وسط القاهرة) والتجمع أمام مبنى محافظة الجيزة، لافتة إلى أن ذلك سيكون تمهيدا للحاق ببورسعيد والدخول في عصيان مدني والدعوة لإضراب عام، على حد قولها.
وأرجعت الحركة في بيان لها مساء الثلاثاء دعوتها تلك إلى "الظروف التي تمر بها البلاد وحرص مؤسسة الرئاسة الشديد على تجاهل الوضع الحالي من أجل مصالح شخصية ومصالح حزبية وطائفية"، حسبما قالت.
وكان الرئيس محمد مرسي قد قرر تقديم مشروع لمجلس الشورى يعيد لمحافظة بورسعيد المنطقة الحرة وتخصيص 450 مليون جنيه من إيرادات قناة السويس للمحافظة سنويا ، لإيجاد فرص العمل وتحسين المعيشة.