القاهرة ـ علي رجب ادهش التقارب بين جبهة الانقاذ الوطني وحزب النور السلفي المراقبين السياسيين ، لانهما يمثلان نقيضا للاخر ، متوقعين فشل التقارب بينهما ، لتباعد افكارهما في العمل السياسي والاجتماعي والوطني، وتوقع بعض المراقبين ان لا تصل جلسات الحوار بينهما الى التحالف الانتخابي بل ستكون من أجل الخروج من الأزمة الحالية. فكلا الحزبين يمثل نقيضا للاخر في الفكر ،ولكن السياسية  ولعبة المصالح ادت الي ان يكون هناك تقارب في شكل جلسات تخرج بتفاهمات ونقاط ..ولكن ان يكون هناك تحالف بين الطرفين ولو انتخابيا فذلك مستبعد تماما وفقا لما ذكرته قيادات بالنور السلفي.
فقد أكد القيادي اليساري، ابو العز الحريري، المرشح السابق للرائسة الجمهورية ، على أن جلسات الحوار بين جبهة الانقاذ الوطني  وحزب النور السلفي لن تدم طويلا ومصيرها الفشل وذلك لانها تمثل لقاء احترام الدين متمثلا في الجبهة ولقاء استغلال الدين المتمثل في حزب النور السلفي، مشددا على ان اللقاءات جاء بطلب من حزب النور من اجل حفظ ماء وجهة  في الشارع  عقب تهميشه من قبل الإخوان المسلمين.
واوضح"الحريري" لـ"العرب اليوم " أن مبادرة النور السلفي مع جبهة الانقاذ لن تكلل بالنجاح لأنه تمل إالتقاء لتيارن وفكرين مختلفيين في العمل السياسي والاجتماعي والوطني، فالنور السلفي الذي يمثل الدعوة السلفية في السياسية هو من رفض الخروج عن الحاكم وهو من اصدر فتاوي للابقاء علي مبارك ، بل وحرم خروج مظاهرات ضد النظام السابق ،فالنور السلفي يمثل اعداء الثورة ويقود الثورة المضادة في حين ان هناك قيادت كثيرة بجبهة الانقاذ كانت تعارض مبارك وتدعوا الشعب للثورة ليه ووقف مع الثورة من أول يوم ، الامر الأخر ان النور السلفي يتحاور مع قيادات جبهة النقاذ كما تفاوض السلمين الاوائل مع من وصفهم ب"الكفار" وهو ما يؤكد ويوضح الفكر السياسي الذي يتبعه حزب النور من استخدام الدين في السياسية وليس احترام الدين وابعاده عن العمل السياسي.
فيما قال الشيخ محمد عبدالمقصود، عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، إنه يرفض تماما الحوار مع جبهة الإنقاذ وحملها مسئولية الدم والعنف والتخريب الذى يحدث فى الأيام الأخيرة،واصفا مبادرة حزب النور بـ"المؤامرة" قائلا: "كيف لحزب إسلامى يذهب ويتحاور مع من تورط فى الدماء ويريد إسقاط الرئيس الشرعى؟ أنتم بذلك تتآمرون على الوطن وعلى الرئيس ولا تساعدوه".
أضاف: الرئيس أتى بالشرعية والديمقراطية التى كنتم تريدونها، فلماذا تنقلبون عليها؟ وأبشرهم حتى إذا سقط مرسى وهذا لن يحدث فلن يبقى فى مصر رئيس، أنتم تهدمون مصر".
فيما طالب محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب السابق، القوى السياسية بأن تتعامل بحذر مع تصريحات حزب النور.. وقال هؤلاء كانوا زملاء لى في البرلمان وأفكارهم لا تختلف عن أفكار جماعة الإخوان المسلمين،مضيفا أن تصريحات قيادات  حزب النور مجرد تصريحات انتخابية فهم لا يختلفون عن الإخوان وأرجوا أن تستمعوا لتصريحات مخيون في البرلمان وقت أحداث محمد محمود.
فيما أكد جلال المرة ، القيادي بحزب النور السلفي،ان جلسات الحوار مع الجبهة لن تصل الي التحالف الانتخابي بل ستكون من أجل الخروج من الأزمة الحالية التي شهدتها البلاد ،مشددا علي  أن حزب النور لن يتحالف إنتخابيا أو سياسيا مع أي حزب سياسي لا يؤمن بالمرجعية الإسلامية للدولة، كما أنه لن يتحالف مع الإخوان، ولن يسعى لإسقاط الرئيس بغير الطرق المشروعة، وهي الصناديق الإنتخابية،لافتا إلى أن جماعة الإخوان تحاول إقصاء جميع الأطياف السياسية، ما يزيد من حالة الإحتقان في الشارع السياسي ضدها.
و أكد حسام عرفات، أمين لجنة الشباب بحزب المصريين الأحرار عضو جبهة الإنقاذ، أنه لا تحالف مع حزب النور السلفى وانهم يؤيدون ما توصلت إليه قيادات الجبهة من ضرورة ضمان الجيش ووزارة الداخلية لتنفيذ أى مبادرات يتم التوافق عليها مع الرئاسة ، لافت الي انه لا يوجد  تحالف مع حزب النور وما حدث مجرد تقارب فى الأفكار والمطالب المرفوعة للرئاسة والحزب الحاكم.
الى ذلك، يعقد قيادات جبهة الإنقاذ الوطني، اجتماعا  بعد الأحد، في مقر حزب المصريين الأحرار، وذلك لمناقشة آخر تطورات مبادرة حزب النور، ونتائج اجتماع  الخميس، بين عدد من قيادات الجبهة وقيادات حزب النور، ومن المنتظر عقد لقاء جديد الاثنين بين الإنقاذ والنور، لبلورة موقف نهائي من الحوار الوطني.