الرباط ـ رضوان مبشور دعت حركة "التوحيد والإصلاح" المغربية، على لسان رئيسها محمد الحمداوي، الشعب إلى مساندة رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران المنتمي إلى حزب "العدالة والتنمية"، القريب أيدلوجيًا من فكر الحركة، معتبرًا أن "العمل الحكومي هو المدخل الوحيد للإصلاح ومقاومة الفساد"، فيما نفى سعي حركته إلى إقامة "خلافة إسلامية". وقال الحمداوي، أمام أنصار حركته، "إن دور المجتمع اليوم ليس أن يتابع ما تنتجه الحكومة، أو أن ينتقد تارة ويساند تارة أخرى، ولكن أن يقوم بدوره في رفع مستوى اليقظة حتى لا يتراجع الإصلاح، ومساندته في مواجهة جيوب المقاومة، وألا يجعل العمل الحكومي المدخل الوحيد له، وإن ما يعرض في وسائل الإعلام المغربي صادم"، داعيًا إلى تطوير أشكال الاحتجاج على ما يفرض على المجتمع ويكون صادمًا لقيمه، وإلى الوقوف في وجه محاربي الإصلاح.
وطالب رئيس "التوحيد والإصلاح" ذي المرجعية الإسلامية، بضرورة تعبئة جمعيات حماية المستهلك ضد ما تقدمه قنوات التلفزة المغربية، وعدم انتظار ما ستقوم به حكومة بنكيران في هذا الصدد، مشيرًا إلى أن "ما قدمه وزير الاتصال المغربي مصطفى الخلفي في دفتر التحميلات الخاص بالقنوات التلفزيونية المغربية، على الأقل اجتهاد في اتجاه أن يكون هناك تكافؤ في الفرص، ومكن في فتح المجال للأعمال فنية نظيفة".
وأضاف الحمداوي، "إن حركة (التوحيد والإصلاح) التي يتزعمها، كانت مجددة على مستوى أهدافها كحركة إسلامية، ولم يكن أبدًا من أهدافها إقامة دولة إسلامية أو الخلافة الإسلامية في المغرب، كما يروج لذلك منتقدوها، حيث "انطلقت من الواقع المغربي نحو إقامة الدين، لكونه مجالاً أرحب للاشتغال، باعتبار أن الدولة الإسلامية قائمة في المغرب"، مؤكدًا أن حركته رفعت شعار "الإصلاح في ظل الاستقرار، وساهمت في كل المحطات التي رفعتها المملكة، على الرغم من أن كل المؤشرات كانت تعزز حالة الإحباط واليأس.
وتحدث الحمداوي عن الوحدة بين التيارات الإسلامية، واعتبر أن "جمع الإسلاميين المغاربة في خندق واحد، يمكن أن يؤخر ويشوش على تعبئة كل قوى الأمة"، مستدلاً على ذلك بالنموذج المصري، داعيًا إلى "تغيير مفهوم الجماعة الإسلامية"، مؤكدًا أنه "ضد إقامة تحالف يجمع التيارات الإسلامية فقط، ذلك أن التنوع الموجود الآن سيدفع الحركات الإسلامية إلى البحث عن أشكال لإدارة التنوع والاختلاف، وسيحررها من منطق الأستاذية".