عمان ـ إيمان أبو قاعود يسعى النواب الأردنيون إلى حجب ثقتهم عن حكومة الدكتور عبدالله النسور، على الرغم من طلب النسور من رئيس البرلمان المهندس سعد هايل السرور، رسميًا, عقد جلسة للإدلاء ببيانه الوزاري أمام مجلس النواب، للحصول على ثقة النواب، الأحد المقبل. ويأتي خيار النواب بعدم تقديم ثقتهم إلى النسور، لسبب الاستياء من إقدامه على تشكيل حكومة بعيدًا عن النواب، على الرغم من ماراثون المشاورات النيابية الذي استمر أسبوعين.
ويقول النائب الأردني، جميل النمري، لـ"العرب اليوم"، أنه يسعى إلى تشكيل ائتلاف نيابي, للطلب من النسور إعادة مناقشة تشكيل الفريق الحكومي، والتفاهم على البرنامج الاقتصادي لتوفير الثقة للحكومة، مضيفًا أن التشكيلة الوزارية المختصرة والتلويح بجزرة توزير النواب بعد أشهر عدة من تشكيل الحكومة ظهرت بمثابة تقرير امتحان لقدرات النواب، ليقرر بعدها النسور إذا كان يريد توزير واختيار نواب في الحكومة التي سيشكلها بعد أشهر عدة، وذلك بحسب تصريحاته الصحافية بعد تشكيل حكومته قبل أسبوعين.
ويؤكد النمري أن "الصيغة التي طرحها النسور مهينة للنواب، وإذا جاء امتحان الثقة حسب المناخ السائد حتى الآن، فحكومة النسور مهددة بعدم الحصول على الثقة".
وأعلن رئيس كتلة "وطن"، النائب عاطف الطراونة، لـ"العرب اليوم"، أن الكتلة لم تحسم أمرها بعد، لكنها ستقرر في ما إذا كانت ستعطي النسور الثقة أولاً بعد اجتماع ستعقده نهاية الأسبوع الجاري.
ويوافقه الرأي، رئيس كتلة "الوسط" الإسلامي، النائب محمد الحاج، الذي قال لـ"العرب اليوم"، إن الكتلة لم تقرر بعد إذا كانت ستعطي حكومة النسور الثقة أم لا، وأن الكتلة ستخرج بشروط لإعطاء الثقة ستُعلن عنها لاحقًا.
من الجدير بالذكر أن الدكتور عبدالله النسور، قد شكّل حكومته بعد مشاورات مع النواب استمرت لأسبوعين، لكنه بحسب النواب، شكل حكومة تقليدية مشابهة للحكومات المشكلة على مدار السنوات السابقة, لافتين إلى أنه لم يختار أي من الأسماء التي قدمها النواب.