جانب من التفجير

سقط قتيلان من قوى الأمن الداخلي وعشرات الجرحى الأمنيين والمدنيين في تفجير انتحاري استهدف حاجزاً ومقرا لقوى الأمن عند نقطة ضهر البيدر على الطريق الدولية بين بيروت ودمشق، استخدمت فيه سيارة رباعية الدفع وأدى الى وقوع حوالي 50 إصابة.
وحتى الساعة لم تتضح تماما كل ملابسات التفجير الذي استهدف الحاجز ولكن العامل الخطير الاخر الذي برز لاحقا ارتبط باسم المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم الذي رجحت مصادر امنية موثوقة ان يكون هدف العملية الارهابية بقصد اغتياله . وقد اكتسب هذه الحادث خطورة عالية كونه جاء بعد معلومات عن وثيقة اسرائيلية تحدثت عن اعداد جماعات تأتمر بكتائب "عبدالله العزام" لاغتيال اللواء ابرهيم .
وكانت قوة امنية دهمت صباح اليوم الجمعة فندق نابليون في شارع الحمراء في بيروت، واوقفت 17 مطلوبا بتهم "ارهابية"، وجميعهم من غير اللبنانيين. وعلم ان المجموعة كانت تخطط لعملية امنية كبيرة خلال مؤتمر في الأونيسكو تقيمه حركة "أمل" ويحضره رئيسها رئيس مجلس النواب نبيه بري ، وشرعت في خطوات التنفيذ على اساس ان يكون موعد العملية اليوم، ولكن القوة الامنية التي كانت تضعها تحت المراقبة دهمتها في الوقت المناسب، وافشلت المخطط، علما أن المؤتمر كان الغي صباحاً اثر ورود معلومات عن نية استهدافه.
وخلال الدهم في شارع الحمراءالذي تم قرابة التاسعة صباحا، قطعت كل الطرق المؤدية الى الفندق الواقع قرب محلة الوردية في الحمراء، ما ادى الى زحمة سير خانقة واشاع جوا من البلبلة والخوف في نفوس المواطنين وسكان المحلة والسياح الذين يقيمون في المنطقة.
كذلك اقفلت القوى الامنية تقريبا شارع الحمراء حيث كان رجال شعبة المعلومات والامن العام يتعقبون مشبوهين من جنسيات غير لبنانية قيل ان من بينها جنسيات اوروبية ايضا بشبهة التورط في الاعداد للعملية التفجيرية المحتملة في الاونيسكو.
واتخذت القوى الأمنية إجراءات مشددة عند مفترق فردان - الصنائع حيث وزارتي الاعلام والداخلية، وقطعت الطريق بشاحنة عائدة لها ومنعت السيارات من المرور، محولة السير إلى الطريق المحاذية للسيارات السياحية فقط، في حين منعت سيارات الفان والشاحنات والرابيد من المرور وحولت في اتجاه فردان.