صنعاء ـ علي ربيع تجددت الثلاثاء، هجمات مسلحين قبليين في اليمن على أنابيب تصدير النفط وخطوط نقل الطاقة الكهربائية، في محافظة مأرب (شرق العاصمة صنعاء) في حين قررت الحكومة اليمنية في اجتماعها الأسبوعي الإعداد لحملة عسكرية موسعة لملاحقة العناصر المسؤولة عن هذه الهجمات التي أدت إلى توقف تصدير النفط و انطفاء الكهرباء في العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى لليوم الثاني على التوالي.
وأكدت  مصادر محلية  في مأرب  لـ"العرب اليوم" أن أنبوب تصدير النفط، من حقول صافر تعرض، الثلاثاء، لعملية تفجير جديدة في مديرية صرواح التابعة لمحافظة مأرب، بعد مرور أقل من 48 ساعة فقط  من إصلاح الأنبوب جراء تفجير سابق استهدفه في منطقة الدماشقة بوادي عبيدة.
إلى ذلك، هاجم المسلحون القبليون، الثلاثاء، في مأرب نفسها خطوط نقل الطاقة القادمة من محطة التوليد الغازية والتي تمد العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى بالكهرباء، عطفاً على  هجوم سابق الاثنين، ما أدى إلى انطفاء الكهرباء في صنعاء لليوم الثاني على التوالي.
وقال مسؤول في وزارة الكهرباء اليمنية، لـ"العرب اليوم" إن فرقاً هندسية تابعة للوزارة تعرضت، الثلاثاء، لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين قبليين، في منطقة آل شبوان بمأرب حال دون  تمكنها من إصلاح الأضرار التي تعرضت لها خطوط نقل الطاقة القادمة من محطة التوليد في منطقة صافر".
ويسعى منفذو الهجمات، في الأغلب للحصول على مطالب مادية من السلطات اليمنية، ويقومون بالاعتداء على أنابيب النفط وخطوط الطاقة في حال عدم الاستجابة لتلك المطالب التي ترى الحكومة اليمنية فيها نوعاً من الابتزاز والحصول على المال العام دون مسوغ قانوني.
من جهتها قررت الحكومة اليمنية في اجتماعها الأسبوعي، الإعداد لحملة عسكرية لملاحقة مهاجمي أنابيب تصدير النفط وخطوط نقل الطاقة، ووصفت تلك الهجمات بأنها" جرائم جنائية" وقالت إنه "سيتم التعامل معها وفقا لذلك، من خلال اتخاذ إجراءات صارمة وتطبيق القانون بحزم لمواجهة هؤلاء العابثين ووضع حد لأعمالهم الإجرامية تجاه الوطن والشعب".
ونقلت المصادر الرسمية، عن الحكومة اليمنية أنها" شددت على وزارتي الدفاع والداخلية للتحرك العاجل من خلال خطة عسكرية وأمنية شاملة لحماية أنابيب النفط وأبراج الكهرباء، والضبط الفوري للعناصر المتورطة والقهري لمن يرفض المثول أمام الأجهزة القضائية والعدلية لينالوا جزائهم الرادع جراء ما يقترفونه من جرائم جسيمة، على حد قولها.
كما فوضت  الحكومة رئيس الوزراء محم سالم باسندوة والنائب العام ووزيري الدفاع والداخلية لاتخاذ الإجراءات التنفيذية لذلك، "بما يؤكد فرض هيبة الدولة والضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه المساس بامن واستقرار الوطن ومصالحه العامة".
يذكر أن العاصمة صنعاء تستعد لاحتضان الجلسات الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل المرتقب انطلاقه، الاثنين القادم، والذي سيستمر نحو ستة أشهر، لوضع تصور جديد لشكل الدولة  والدستور وبحث حلول لمشكلات اليمن القائمة وصولاً إلى انتخابات عامة في 2014 تنتهي بموجبها الفترة الانتقالية التي تعيشها البلاد.