الجزائر ـ خالد علواش هددت "كتيبة الموقعون بالدماء"، الجمعة، بشنّ هجمات جديدة في النيجر غداة التفجيرين الإنتحاريين وتوّعدت جماعة الجهادي الجزائري مختار بلمختار الدول التي تنوي المشاركة في قوة الأمم المتحدة في شمال مالي "بالقتل والجراح" في صفوف قواتها وعلى أراضيها، منوّها بنية فرنسا بزّج جيوشا أخرى في المنطقة.وأكد البيان أن " فرنسا تحاول الفرار لتزج بالجيوش المرتزقة مكانها" في إشارة إلى الانسحاب التدريجي للقوات الفرنسية لتحل مكانها قوات من دول افريقية".
وكان الناطق باسم جماعة "الموقعون بالدماء" التي يقودها بلمختار صرّح للوكالة الموريتانية للأنباء أن قائده خطط وأشرف على الأعتداءين الدمويين اللذين وقعا، الخميس، في النيجر ضد الجيش النيجري ومجموعة أريفا الفرنسية، مؤكدا أن "أكثر من عشرة مقاتلين شاركوا في العمليتين اللتين جرتا".
وقال" أن العملية تمت بالإشتراك مع جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا التي تبنت من قبل الإعتداءات".
ويأتي الهجومان في النيجر، الخميس، بعد أربعة أشهر على قيام جماعة بلمختار بهجوم على منشأة غاز في صحراء الجزائر المجاورة أدى إلى مقتل 38 من الرهائن، وقالت الجماعة إنه ردا على التدخل العسكري في مالي.
وقال البيان الذي نشر على مواقع جهادية، الجمعة، أنه "سيكون لنا المزيد من العمليات بحول الله وقوته بل ونقل المعركة إلى داخل" النيجر حيث أسفر هجومان انتحاريان متزامنان الخميس على الجيش النيجري ومجموعة أريفا النووية الفرنسية عن سقوط 20 قتيلا معظمهم من العسكريين.
وأوضح البيان أن هجومي الخميس في شمال النيجر نفذا باسم "القائد الشهيد عبد الحميد أبو زيد" الذي قتل في قصف فرنسي في آذار/ مارس الماضي، وجاء ردا على تصريحات رئيس النيجر محمد يوسف "من عند أسياده في باريس بانه قد تم القضاء على الجهاد والمجاهدين عسكريا"، مؤكدا انه "سيكون لنا المزيد من العمليات بحول الله وقوته بل ونقل المعركة الى داخل بلده ان لم يسحب جيشه المرتزق" من شمال مالي.
وتوعد بيان كتيبة "الموقعون بالدماء" كل الدول التي تنوي المشاركة في الحملة الصليبية على أرضنا ولو باسم حفظ السلام أننا سنذيقكم حر القتل والجراح في دياركم وبين جنودكم، وكما تقتلون تُقتلون وكما تقصفون تُقصفون والبادئ أظلم".
وكان مجلس الأمن الدولي أقر في نهاية نيسان/ أبريل الماضي إنشاء قوة حفظ سلام قوامها 12600 جندي لحفظ الإستقرار في شمال مالي بعد التدخل الفرنسي ضد الجماعات الإسلامية التي كانت تسيطر على هذه المنطقة، ومن المقرر نشر هذه القوة ، والتي ستحل محل القوة الأفريقية، في أول حزيران/ يونيو المقبل إذا سمحت الظروف الأمنية بذلك و"لمدة 12 شهرا مبدئيا".