بغداد ـ جعفر النصراوي أعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن ارتياح بلاده لمطاردة الجيش العراقي عناصر تنظيم القاعدة، وأكد أن جبهة النصرة هي امتداد لتنظيم القاعدة في العراق، فيما قال إن الحل العسكري طريق مسدود للأزمة السورية ولاسبيل سوى الحوار. وقال وليد المعلم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عقده في مبنى وزارة الخارجية العراقية في بغداد أن "الاتفاق بين العراق وسورية هو الحل الوحيد الذي يصب في مصلحة الشعبين"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن أن يكون العراق في محور أعداء سورية".
وأضاف المعلم أن "مكافحة أفراد تنظيم القاعدة هو موضوع سوري عراقي مشترك، لأن الموجودين في سورية هم امتداد للتنظيم الموجود في العراق والعكس صحيح"، متمنيا "نجاح عمليات الجيش العراقي ضد أفراد تنظيم القاعدة، لأنها تضمن أمن  الشعب العراقي وتساهم في مكافحة الإرهاب".
وعقب المؤتمر التقى المعلم رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في لقاء اتسم بالسرية حيث أكد المالكي عقب اللقاء في بيان صدر عن مكتبه عقب اللقاء دعم العراق  لأي جهد إقليمي أو دولي لحل الأزمة السورية بشكل سلمي، ورحب بقرار الحكومة السورية القاضي بالمشاركة في مؤتمر جنيف، فيما أبدى استعداد العراق للقيام بكل ما شأنه "تخفيف المعاناة عن الشعب السوري".
وجدد المالكي بحسب البيان الذي تلقى "العرب اليوم" نسخة منه "تأكيد العراق على ضرورة التوصل إلى حل للأزمة السورية عبر الحوار وتجنب الحل العسكري الذي وصفه بأنه طريق مسدود، مبيناً استعداد العراق للقيام  بكل ما من شأنه تخفيف المعاناة عن الشعب السوري الشقيق".
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم وصل، الأحد، إلى العاصمة بغداد في زيارة غير معلنة، يلتقي خلالها رئيس الحكومة نوري المالكي وعدد من المسؤولين العراقيين، لبحث القضايا المشتركة بين البلدين.
وكانت أخر زيارة لوزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى بغداد، في الـ31 من أيار/مايو 2011، إذ وصل في زيارة رسمية لبحث العلاقات المشتركة مع عدد من المسؤولين العراقيين.وقررت الحكومة العراقية في، (25 أيلول|/سبتمبر 2012)، إطلاق حملة إغاثة شعبية من الشعب العراقي إلى الشعب السوري بواسطة جمعية الهلال الأحمر العراقية.
وأكد تنظيم دولة العراق الإسلامية التابع لتنظيم القاعدة، وللمرة الأولى، في التاسع من نيسان/أبريل 2013، أنه بدأ بإطلاق أسماء جديدة على تنظيماته، على الرغم من تعاطفه معها، وأكد أن جبهة النصرة التي تقاتل نظام الأسد في سورية هي جزء منه وتقاتل و"تحمل الأمل بعودة الإسلام وإقامة دولة إسلامية في سورية"، معلنا عن انصهارهما معا تحت مسمى جديد وهو (الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام).
فيما أعلنت جبهة النصرة بعدها بيوم واحد، في العاشر من نيسان/أبريل 2013، عدم علمها بأي اندماج مع دولة العراق الإسلامية، وأكدت أنها بايعت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري