الرباط - منال وهبي كشفت مصادر رسمية مغربية أن الخارجية المغربية استدعت السفير الإسباني في الرباط، وطلبت منه توضيحًا بشأن حادث إغراق السلطات الإسبانية لقارب مهاجرين سريين، في خطوة وصفها المراقبون بـ"المتأخرة"، بعد نشر شريط فيديو يُبين أن الحادث كان متعمدًا، وهو ما أدى إلى مقتل سبعة مغاربة، ونجاة آخرين من ركاب الزورق.
وأضاف المصدر أن "العاهل المغربي محمد السادس أبدى اهتمامًا شخصيًا في موضوع اصطدام سفينة تابعة للحرس المدني الإسباني مع قارب يحمل مهاجرين مغاربة، أدى إلى غرق بعضهم".
وأوضح المصدر "إن القنصلية العامة للمغرب في لاس بالماس تتابع عن كثب هذا الحادث وتطوراته أمام القضاء الإسباني، حيث وصلت القضية الأن إلى محكمة الاستئناف، بعد عرض وسائل الإعلام حادث اصطدام القارب، الذي كانت قد سجلت تفاصيله كاميرات نظام المراقبة، المتواجدة على طول الساحل الإسباني".
وصرح مصدر من الحرس المدني الإسباني لإحدى الصحف الإسبانية أن "الدورية فقدت التحكم في توجيه السفينة، وتعذرت المناورة عليها، والابتعاد عن القارب، الذي كان يحمل المهاجرين المغاربة، ما أدى إلى الاصطدام".
وأشار المصدر نفسه إلى أن أحد أفراد الحرس المدني قام بعد الاصطدام برمي العوامات ووسائل الإنقاذ، وقفز في البحر، بغية إنقاذ الضحايا، مؤكدًا أن الدورية كانت تعاني قبل خروجها من مشكلات فنية في المحرك، وقد تم إعلام الجهات المختصة بذلك. وكان أحد القضاة، الذين يتابعون الحكم في القضية، قد طالب بفتح تحقيق بشأن وضعية القارب والسفينة، للبحث في حيثيات الحادثة.
من جانبها، تتابع الحكومة المغربية الحادث عن كثب، الذي كان قد وقع قرب جزيرة لانزاروتي الإسبانية في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وقال المتحدث باسم إدارة التواصل في وزارة الخارجية المغربية أشرف الدوك "إن الحكومة المغربية مهتمة جدًا بهذا الموضوع الحساس، الذي ترتبت عليه مأساة إنسانية".
وأشار الدوك في تصريحات مكتوبة إلى أن الجهات الأمنية المغربية على اتصال مستمر مع جهات الأمن الإسبانية، لمعرفة تفاصيل هذا الحادث، ولتحديد المسؤوليات.