القاهرة ـ أكرم علي دعت 38 حركة وائتلافًا شبابيًا في مصر، أطياف الشعب للتظاهر الجمعة المقبلة، أمام قصر القبة، تحت شعار "كش ملك" من أجل تحقيق أهداف الثورة، تزامنًا مع دعوة الجماعة الإسلامية إلى التظاهر تحت شعار "معًا ضد العنف لاستكمال أهداف الثورة" في ميدان رابعة العدوية، فيما أعلنت "الإخوان المسلمين" مشاركتها الرمزية في تظاهرات الجماعة.
وقد وجهت الحركات المدنية للتظاهر تحت شعار "كش ملك"، وذلك من أجل تحقيق أهداف الثورة، مؤكدين استمرارهم فى مطاردة الرئيس من قصر لقصر، وعدم تراجعهم عن أهدافهم مهما زاد بطش الشرطة أو عناد الرئيس مرسي.
وأعلنت الحركات والائتلافات في بيان صحافي تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، الأربعاء، تنظيمها أربع مسيرات من مساجد الشيخ كشك في حدائق القبة، النور بالعباسية، مسجد المطراوي في المطرية، بالإضافة إلى مسيرة أخرى من ميدان الألف مسكن في جسر السويس، عقب صلاة الظهر للمشاركة في التظاهرات أمام قصر القبة.
وقال البيان "بعد أسابيع من التظاهر المستمر في ميادين مصر من أجل مطالب عادلة ومشروعة، استشهد وأُصيب واعتقل وسحل وعذب في سبيلها المئات من الشباب والمواطنين الأبرياء، لم يستجب الرئيس محمد مرسي لأي من تلك المطالب، واعتمد على قوى الأمن في إجهاض الغضب الشعبي وتثبيت أركان نظامه"، مشيرًا إلى أن "تلك الأجهزة التي فشلت من قبل في حماية مبارك حتى رحيله، إلا أن مرسي لم يستوعب الدرس، فأخذ يكثف من حراسته ويعلي من أسوار القصر الجمهوري، في إشارة واضحة لانعزاله التام عن الشرعية الشعبية التي يتشدق هو وجماعته بها".
ومن أبرز الحركات والأحزاب الموقعة على البيان المشترك، (تحالف القوى الثورية ـ الجبهة الحرة للتغيير السلمي ـ شباب حزب الدستورـ ثورة الغضب المصرية الثانية ـ حركة شباب الثورة العربية ـ المركز القومي للجان الشعبية ـ اتحاد شباب ماسبيرو ـ مستمرون مظلة القوى الثورية ـ اتحاد الصفحات الثورية ـ اتحاد شباب الثورة ـ شباب حزب الجبهة ـ حكومة ظل شباب الثورة ـ حركة شباب الوحدة الوطنية ـ ألتراس برادعاوي ـ حركة شباب فجر ـ حركة جنود الثورة ـ مجلس شباب الثورة ـ امسك فلول ـ ائتلاف ثوار مصر ـ اتحاد ثوار إسكندرية ـ مجلس أمناء الثورة بالإسكندرية) وعدد آخر من الحركات.
في المقابل، قال عضو "حزب البناء والتنمية"، الذراع السياسية لـ"الجماعة الإسلامية" طارق الزمر، إن "الهدف من تظاهرة ميدان رابعة العدوية، هو التأكيد أننا نرفض ونستنكر العنف، والتأكيد على أن الثورة المصرية ثورة سلمية، ويجب أن تستمر سلميتها حتى تستكمل أهدافها، والتأكيد أيضًا على أنها لن تنجح من دون مشاركة الجميع، ومن دون استثناء أو إقصاء أي تيار بصرف النظر عن توجهاته".
وأكدت الجماعة الإسلامية وحزبها في بيان لها، أن "لديها إصرار على النزول في التظاهرات والمشاركة فيها سلميًا"، مضيفة "دعونا الثلاثاء الداعية المعروف الشيخ محمد عبدالمقصود، وأعلن أنه سيشاركنا ونسعى إلى أن يشاركنا الشيخ محمد حسان، وننتظر رد الشيخ العريفي، وإن التظاهرات تحمل هدفًا نبيلاً، والجماعة الإسلامية ليست طرفًا في الصراع أو الخصومة بين القوى السياسية، وقد بدأت الجماعة حشد أنصارها في المحافظات، وتأمل بمشاركة باقي الأطياف الإسلامية كجماعة (الإخوان المسلمين) والجبهة السلفية".
وقد قررت جماعة "الإخوان المسلمين" المشاركة في تظاهرات "معًا ضد العنف"، والتي دعت لها الجماعة الإسلامية، كمشاركة رمزية نظرًا لتبني الجماعة إستراتيجية التركيز على البناء والتنمية للمجتمع كله من خلال حملة "معًا نبني مصر"، وقالت الجماعة في بيان صحافي لها، إن "الإخوان المسلمين يقدرون دعوة الجماعة الإسلامية وحزب (البناء والتنمية) إلى فعالية سلمية أمام جامعة القاهرة، الجمعة المقبلة 15 شباط/فبراير، تحت عنوان (معًا ضد العنف) لاستنكار كل وسائل البلطجة من قتل المواطنين والاعتداء على رجال الشرطة وتخريب المؤسسات وتعطيل الإنتاج ومصالح الناس، وتؤكد الجماعة أن المصريين كانوا دومًا بناة حضارة وأهل إعمار، وما يحدث الآن من تخريب وإسباغ غطاء سياسي وإعلامي، لا يمكن أن يمت إلى الوطنية المصرية العريقة بشئ"، فيما أكد عدد من الحركات والأحزاب الإسلامية، المشاركة في تظاهرات الجمعة، وفي مقدمهم حزب "الوطن" الذي يترأسه عماد عبد الغفور، وحركة "أنصار الشريعة" وحازمون وأحزاب (الفضيلة ـ العمل الجديد ـ السلامة والتنمية).
وقالت الجبهة السلفية إنها تتجه إلى عدم المشاركة في التظاهرات، نظرًا لأنها "اتخذت قرارًا من قبل بعدم المشاركة في أي فعالية لا تحمل تغييرًا نوعيًا في آليات التظاهر مع الالتزام بالسلمية، وعدم تعطيل مصالح المواطنين لتحقيق التوازن في الشارع"، فيما لم تقرر القوى الثورية حتى الآن الإعلان عن التظاهر الجمعة المقبلة، سواء في ميدان التحرير أو تنظيم مسيرات إلى قصر الاتحادية، بعدما شارك أكثر من 36 حركة وحزبًا سياسيًا في تظاهرات "جمعة الكرامة" الأسبوع الماضي.