الجزائر – سفيان سي يوسف نفى نائب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد بن حلي، الخميس، الأنباء التي تحدثت عن وجود خلاف في المواقف بين الجزائر وقطر، خلال اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية المنعقد في القاهرة، ومسعى التوصل إلى موقف عربي موحد من المؤتمر الدولي "جنيف2". وقال السفير بن حل، حسبما نقلته عنه الصحف المصرية، الخميس، "إن الأمر لم يخرج من كونه اختلاف في الرؤى خلال المناقشات، وانتهى بالتوافق على العناصر الخمسة المطروحة للنقاش، وأن كلاً من الأمين العام رئيس اللجنة حمد بن جاسم، سيقومان بإرسال هذه العناصر إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن، والمبعوث العربي والأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي.
وأوضح نائب الأمين العام للجامعة العربية، بشأن هذه العناصر الخمسة، أنه تم استخلاصها من قرارات الجامعة العربية على مدار العامين الماضيين بخصوص الأزمة السورية، ومن ضمن المواقف التي نادت بها الجامعة العربية، بضرورة وقف نزيف الدم السوري، والحفاظ على وحده الأراضي السورية، والبحث في مستقبل سورية ما بعد بشار الأسد، وتوافق المعارضة ومن سيمثلها.
وجددت الجزائر، الخميس، في القاهرة، دعوتها إلى إيقاف كل أعمال العنف والقتل والدمار في سورية، "مهما كان مصدرها" وتغليب الحل السياسي للأزمة عن طريق التفاوض والحوار الشامل بين السوريين أنفسهم، وبما يحفظ سيادة واستقلال سورية ووحدتها الترابية، ويصون نسيجها الاجتماعي ويحقق للشعب السوري طموحاته المشروعة في الديمقراطية والحرية.
وقال ممثل الجزائر في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بسورية، بلقاسم ساحلي، "إنه أمام تصاعد الأخطار والتسليم بأنه ليس هناك أي انتصار لأي طرف بل المزيد من التقتيل والدمار علينا اليوم، وبسرعة تكثيف وتضافر الجهود لحمل كل الأطراف المتصارعة لتغليب لغة الحوار والعقل والتفاوض من أجل حل سياسي لإنقاذ سورية، والحفاظ على مصلحة الشعب السوري، وتجنيب المنطقة الانزلاقات الخطيرة.
وأضاف ساحلي، أن "المؤشرات الايجابية الحاصلة وبارقة الأمل، التي بدأت تلوح في الأفق من خلال المؤتمر الدولي المرتقب جديرة بالدعم والمساندة، محييًا في هذا الإطار كل الجهود الدولية الرامية إلى إطلاق مسار سياسي، والبحث عن حل توافقي وشامل في سورية على أساس أرضية "وثيقة جنيف" لشهر حزيران/يونيو 2012، والبناء عليها.
ودعا ممثل الجزائر المجموعة العربية إلى ضرورة توفير الظروف والأجواء الملائمة لإنجاح هذا المؤتمر المهم، وتفادي كل ما من شأنه أن يؤدي إلى تعثره وانتكاسته، مضيفًا "إن كل فشل ستكون له عواقب وخيمة وستترتب عنه تداعيات سلبية ونتائج كارثية على المنطقة برمتها، وعلى السلم والأمن الإقليمي والدولي"، مجددًا موقف الجزائر الداعم  لمساعي وجهود الإبراهيمي المشترك لسورية، داعيًا الدول العربية "للتعامل معه بإيجابية".