القاهرة ـ أكرم علي قرر عدد من التيارات المدنية في مصر، مقاطعة المنتجات والمحلات التابعة لجماعة "الإخوان المسلمين"، حتى يوم 30 حزيران/يونيو، لهدف إضعاف الجماعة والتعجيل بسقوطهم، حسب دعوتهم التي أطلقوها بين المواطنين. وأعلن تيار "الاستقلال"، الذي يضم 30 حزبًا مدنيًا، عن دراستهم لبدء حملة لمقاطعة المنتجات والمحال والبضائع "الإخوانية" وعزل "الإخوان" شعبيًا وجماهيريًا، نتيجة ما وصفوه بـ"الافتراءات والاعتداءات على المتظاهرين السلميين، واعتقال شباب الثورة، ثم أخيرًا الاعتداء على تيار (الاستقلال) ومحاولة الإساءة إلى رموزه من قبل الجماعة.
وأكد التيار، في بيان صحافي له، أن "الضرورة الوطنية تفرض على كل القوى السياسية والثورية والمدافعين عن الحرية والديمقراطية والدولة المدنية الحديثة، ومبدأ المواطنة والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، وتوحيد صفوفها وإقامة أكبر تحالف بينها لمواجهة أسوأ أنواع الاستبداد والديكتاتورية والمتاجرة باسم الدين".
وقال عضو جبهة "الإنقاذ الوطني"، محمد عبداللطيف، لـ"العرب اليوم"، "إن الذراع الاقتصادي لجماعة (الإخوان المسلمين) هو الذي يساعدهم في انتشارهم وتلبية الحاجات الخدمية للمواطنين، مثل توفير الزيت والسكر واللحوم قبل أي انتخابات، وإن مقاطعة المنتجات (الإخوانية) ستعمل على إضعاف هذا السلاح، وإظهار حجهم الحقيقي"، مضيفًا أن هذه الدعوات يجب أن تكون منظمة حتى تحقق أهدافها، ولا تكن دعوات إلكترونية على الورق من دون تنظيم أو تنسيق.
ودشنت حركة "ضحايا الإخوان" حملة لمقاطعة شراء المنتجات من المحال التجارية المملوكة لجماعة "الإخوان المسلمين" للتضيق عليهم اقتصادية، في حين نشرت حملة "تمرد" لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي مقاطعة "الإخوان" وعدم دفع أي فواتير حكومية لسهولة "إسقاط النظام".
واعتبر نائب رئيس الحزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي"، فريد زهر، لـ"العرب اليوم"، أن "أكثر ما يميز جماعة (الإخوان) والورقة الحاسمة دومًا في معاركها هي الأموال، وأن المقاطعة لن تؤثر على الاقتصاد العام لمصر، بقدر تأثيرها على أصحاب هذه الشركات، لأنّ معظم المؤيدين لجماعة (الإخوان) من رجال أعمال يعملون في السلع الغذائية والمنتجات المستوردة من الخارج، والتي يوجد لها منافسون في السوق".
وأكد أمين الشباب في حزب "المصريين الأحرار"، حسام فودة، أن الحملة التي أطلقتها "رابطة ضحايا الإخوان" و"أزهريون مع الدولة المدنية"، لمقاطعة منتجات "الإخوان" حملة مجدية، ويجب أن يلتف الناس حولها.
وأضاف فودة، في تدوينة له، أن "مصر تم احتلالها لمدة ثمانين عامًا من هذه الجماعة التي لا تريد مصلحة البلاد، وأنه يجب أن تشعر بحجمها الطبيعي مع مقاطعة منتجات الإخوان، وأن حكومة هشام قنديل لم تقدم أي جديد، ولم تقدم أي أفكار، بدليل أن الكهرباء عادت مرة أخرى إلى الانقطاع".
وتحشد الحركات الثورية للتظاهر أمام قصر الاتحادية (غرب القاهرة)، في 30 حزيران/يونيو المقبل، في الذكرى الأولى لتولي محمد مرسي منصب الرئيس، والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.