الجزائر ـ حسين بوصالح كشفت التحقيقات بشأن حادث الاعتداء الإرهابي على الشهر الماضي، عن توّرط مخابرات أجنبية زرعت عملاءها كعمال داخل منشأة الحياة يشتغلون لدى الشركة البريطانية "بريتيش بتروليوم"، فيما أشارت مصادر أمنية أن قوات الأمن الجزائرية تمكنت من إحباط محاولات ضرب منشآت سياحية في نهاية السنة الماضية في ولايتي إليزي وأدرار أقصى جنوب البلاد.
واوضحت المصادر ألامنية لـ "العرب اليوم"، أن عمال الأمن داخل الشركة البريطانية كانت لهم يد في التحضير للهجوم الإرهابي وتسهيله ، باعتبار أن بريتيش بتروليوم كانت تتعامل مع مؤسسة حراسة خاصة، لها صلات مع شقيق أحد قادة التنظيمات المسلحة بإمارة الصحراء وهو عبد الحميد أبو زيد أمير كتيبة "طارق بن زياد".
وأضاف المصدر أن الشركة التي كانت مكلفة بتأمين المنشأة كانت لديها كل الخرائط الخاصة بمداخل القاعدة النفطية ومخارجها ، وكانت مصادر خاصة أشارت لـ "العرب اليوم" إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تطرق في زيارته الى الجزائر في 30 و31 الشهر الماضي، الى قضية الحراسة التي كانت الشركة البريطانية مسؤولة عنها وهي التي وظفت أشخاصا مشتبه فيهم، على رغم تحذيرات جزائرية من علاقاتهم بطريقة غير مباشرة بالإرهابي الخطير أبو زيد.
وفي سياق متصل، أشار المصدر الى أن الجماعة الإسلامية المسلحة "حركة التوحيد والجهاد" خططت خلال احتفالات رأس السنة لضرب مواقع سياحية في الجنوب الجزائري المعروف بنشاطه السياحي خلال تلك الفترة، وأن مناطق كتيميمون وجانات كانتا محطتين مستهدفتين، إلا أن يقظة الأمن الجزائري حال دون تحقيق المجموعات الإرهابية أهدافها وذلك قبل أيام من حادث الاعتداء على الموقع النفطي بتيقنترين بإليزي.
تجدر الاشارة الى ان الجيش الجزائري المرابط على الحدود مع مالي كان أوقف قبل يومين 3 عناصر مسلحة، تمّ التعرف بعد التحقيق الأولي معهم أنهم من خلية الاستطلاع تابعة لتنظيم "التوحيد والجهاد غرب إفريقيا" على مستوى المحور الرابط بين برج باجي المختار وتين زواتين، قادمين من مدينة الخليل المالية، وتم خلال هذه العملية الأمنية استرجاع 3 قطع أسلحة من نوع كلاشنيكوف، بالإضافة الى كمية كبيرة من الذخيرة وسيارة رباعية الدفع.