تونس ـ أزهار الجربوعي طالب عدد من نواب "المجلس التأسيسي" التونسي، الخميس، بضرورة عقد جلسة عامة طارئة لمناقشة الأوضاع الخطيرة التي تمر بها البلاد في حضور الرئيس محمد المنصف المرزوقي ورئيس الحكومة حمادي الجبالي، هذا و دعا  النائب هشام حسني إلى أن تتجاوز جلسة الخميس، الخطب والشعارات الرنانة المنددة وأن  تتوج بإصدار ورقــة تنص على جملــة من التوصيات للتصدي لظاهرة العنف، من جهته اعتبر رئيس حركـة النهضة راشد الغنوشي اغتيال بلعيد جزءًا من مسار التآمر على الثورة، الرامي إلى إسقاط المؤسسات الشرعية للدولة على غرار المجلس التأسيسي، مشيرًا إلى أن الرصاصات التي قتلت بلعيد كانت موجهة لصدر النهضة والثورة ولكل مناضل من أجل الثورة"، على حد قوله.
هذا و تنعقد جلسة عامة بالبرلمان التونسي، الخميس، بناء على طلب نواب المعارضة بتنظيم جلسة عامة استثنائية تخصّصُ للنظر في الوضع المستجد إثر حادثة اغتيال الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد، إلى جانب مناقشة مقترح رئيس الحكومة بتشكيل حكومة كفاءات.
وفي سياق متصل، أعلن حزب الأمان عن تشكيله لكتلة جديدة في المجلس الوطني التأسيسي تحت اسم "كتلة الأمان والحرية والكرامة"، بعد عملية اندماج بين كتلة الحرية والكرامة وكتلة حزب الأمان في البرلمان التونسي .
وكشف مساعد رئيس المجلس الوطني التأسيسي المكلف بالرقابة الإدارية ضمير المناعي عن جملة من الإجراءات الجديدة التي اتخذها مكتب رئاسة المجلس في اجتماعه على غرار بعث فريق عمل داخل مكتب المجلس يهتم بموضوع الرزنامة وخارطة الطريق، في حين طالب رئيس كتلـــة حركة النهضــة في المجلس الوطني التأسيسي الصحبي عتيق مكتب المجلس لاتخاذ إجراءات صارمــة تتعلق بالغياب المتكرر لنواب البرلمان التونسي، واصفا انسحاب نواب المعارضة من مداولاته بـ"التصرف غير المسؤول".