نواكشوط – محمد شينا حذر "مجلس النواب الموريتاني" من مخاطر ما أسماه تحريض الشعوب على العنف، مؤكدًا على أن تجارب الدول العربية التي شهدت ثورات الربيع العربي  تكشف أن ثمن تحريض الشعوب على العنف له انعكاسات سلبية وخطيرة جدًا، وجاء هذا التحذير بعد أيام من الدعوات التي أطلقتها منسقية المعارضة للضغط من أجل إجبار الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز عن التنازل عن السلطة.ومن جانبه  قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب في كلمة له في اختتام الدورة البرلمانية الحالية "إن التطورات الخطيرة التي يعيشها عالمنا اليوم والتي نشاهدها في محيطنا الجغرافي المباشر تدعونا أكثر من أي وقت مضى إلى التحلي بالحكمة والصبر والتسامح والحذر. فلقد أثبتت التجارب أن إثارة مشاعر الشعوب وتحريضها على العنف لا يبشر بخير وكثيرًا ما يؤدي إلى الفوضى المدمرة".
وأضاف ولد جدين"علينا أن نضع المصلحة العليا للبلد فوق كل الاعتبارات لأن الوطن يستحق كل التضحيات، ولاشك أن السعي في رص الصفوف وتقارب وجهات النظر ضرورة لا غنى عنها".
وخاطب ولد جدين أعضاء مجلس النواب قائلا:" إنكم في هذه المرحلة، مطالبون بالمساهمة في تهيئة ذلك المناخ الاجتماعي والسياسي الذي سيمكننا جميعا من أن نقود بلدنا إلى بر الأمان في عالم لا يخلو من المخاطر والأزمات، كما أدعوكم للتمسك  بروح المسؤولية والاعتدال التي يمليها ديننا الحنيف حتى نتمكن من خوض الانتخابات القادمة بنزاهة وروح وطنية عالية نذلل بها كل الصعاب ونجنب بذلك بلدنا كل ما من شأنه أن يهدد استقراره ووحدته".
ويتوقع أن تكون الدورةُ البرلمانية الحالية الأخيرةَ قبل الانتخابات النيابية القادمة؛ إذا ما تم احترام الآجال التي حددتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات. وتم خلال الدورة البرلمانية الحالية استجواب العديد من أعضاء الحكومة، خاصة وزراء الخارجية والإسكان والمياه والصحة ومفوض الأمن الغذائي.
ومن أبرز القوانين التي أقرها النواب خلال الدورة الحالية قانون المدونة التجارية وقانون حالات التعارض البرلمانية، والقانون المتضمن نظام خفر السواحل وقانون إلغاء العمل بالمقطوعية، فضلا عن مشاريع قوانين القروض و الاتفاقات، في مختلف القطاعات الحكومية.