رام الله  - نهاد الطويل قمعت قوات الإحتلال “الإسرائيلي”، الجمعة، المسيرات السلمية التي انطلقت في مناطق عدة في الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالإختناق الشديد إثر استنشاقهم غازاً مسيلاً للدموع . ففي قرية بلعين في رام الله هاجمت قوات الإحتلال المسيرة السلمية الإسبوعية المناوئة للإستيطان وجدار الفصل العنصري، ما أدى لإحتراق مساحات مزروعة بأشجار الزيتون .
وأطلق جنود الإحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بإتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة "محمية أبو ليمون" بالقرب من جدار الفصل العنصري، ما أدى إلى إصابة العشرات من الفلسطينيين ونشطاء سلام "إسرائيليين" ومتضامنين أجانب بحالات الإختناق الشديد واحتراق مساحات مزروعة بأشجار الزيتون.
و قمعت قوات الإحتلال مسيرة قرية كفر قدوم بحافظة قلقيلية شمال الضفة واستهدفت المنازل بقنابل الغاز ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق بينهم متضامنون أجانب .
فيما أصيب المواطن أيمن نزال بقنبلة غاز في الرأس أطلقها جنود الإحتلال من مسافة قصيرة فيما اشتعلت النيران في حقول الزيتون، مما أدى إلى احتراق 20 شجرة زيتون تعود للمواطن ناصر رشدي وذلك خلال قمع مسيرة كفر قدوم المناهضة للإستيطان.
وكانت قوة كبيرة من جيش الإحتلال معززة بالجرافات والدوريات هاجمت المئات من أهالي كفر قدوم أثناء مشاركتهم في المسيرة بإطلاق المئات من قنابل الغاز وقنابل الصوت مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق بينهم الطفل يزن منتصر برهم 10 سنوات إضافة إلى المواطن نزال الذي يعمل سائقا لدى مكتب هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية الذي نقل إلى مستشفى درويش نزال ومن ثم إلى إحدى مشافي نابلس لاستكمال العلاج.
وأفاد المنسق الإعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي لـ "العرب اليوم" أن مسيرة اليوم جاءت للرد على تهديدات جيش الإحتلال والمستوطنين المتعلقة بقمع المسيرات السلمية التي تنظم في مواقع عدة، مؤكدا أن المقاومة طريق الشعب لاسترداد حقه المغتصب لإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف ولن تتوقف رغم ما تواجه من قمع وإرهاب.
وإدعت مصادر إسرائيلية" بأن المقاومة الشعبية الفلسطينية انخفضت حدتها في الأونة الأخير وذلك بفضل التعامل الحازم للجيش الاسرائيلي مع النشطاء الفلسطينيين".
وأشارت المصادر إلى" أن الهدوء النسبي بدأ يعود إلى الساحة بفعل حزم جيش الإحتلال في التعامل مع النشطاء وكذلك تزامناً مع الهدوء النسبي على الوضع  الاقتصادي".
وقال ضابط العمليات الإسرائيلية بالضفة الغربية أميت الحق  إن السلطة الفلسطينية تعنى بأن تبقى المنطقة في هدوء نسبي، وأن جيشه لا يزال يقوم بصد أعمال المقاومة الشعبية الدورية، مؤكداًأان هناك انخفاص ملحوظ لنشاطها، بخاصة في الفترة التي سبقت عيد الفصح لدى الشعب اليهودي، حيث تنبأ بأن الأوضاع في الأيام المقبلة ستشهد هدوءاً بالنسبة لشهور مضت"