آلاف من المتظاهرين  في العراق (صورة أرشيفية) بغداد - جعفر النصراوي تظاهر عشرات الآلاف من المواطنين في الموصل والأنبار وكركوك، الجمعة، في جمعة حملت شعار "نصرة الإمام الأعظم"، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، وإلغاء الإقصاء والتهميش، وتحقيق التوازن، فيما طالب خطيب جمعة الرمادي وزراء ونواب "القائمة العراقية" بالانسحاب فورًا من الحكومة، بينما مزق متضاهروا كركوك صور الوزراء، واصفين إياهم بالخونة، لعدم انسحابهم من حكومة المالكي.
وتظاهر الآلاف من المواطنين  في جمعة "نصرة الإمام الأعظم"،في مدينة الرمادي مركزمحافظة الأنبار، وقال خطيب جمعة الرمادي قصي الزين في خطبة صلاة الجمعة، أنه حصل على نسخة من رسالة مسربة من إحدى المعتقلات في السجون الحكومية، أكدت فيها تعرضها لاعتداءات وحشية من قبل السجانين وضباط التحقيق، مضيفًا أن "هذه الاعتصامات لن تتوقف ما دام هناك حرة بريئة غير مذنبة في سجون المالكي".
وطالب الزين وزراء ونواب "القائمة العراقية" بـ"تقديم استقالتهم والانسحاب فورًا، لأن تهم الإرهاب جاهزة لتنسب إليهم، سواءًا بقوا في الحكومة أو خرجوا منها"، معتبرًا أن "قانون مكافحة الإرهاب يستهدف مُكوِنًا معينًا دون غيره، بصورة سياسية وطائفية".
وفي الموصل تظاهر الآلاف في ساحة الأحرار وسط المدينة، حاملين الشعار نفسه (نصرة الإمام الأعظم)، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها القوات الأمنية في الجانب الشمالي من المدينة، وفي محيط ساحة التظاهرات، ولم يسجل أي حادث أمني يذكر.
وفي قضاء الحَوِيجَة التابع لمحافظة كركوك شمال العاصمة بغداد قام المتظاهرون بتمزيق صور لعدد من وزراء ونواب ومسؤولين من أهالي المحافظة، عن "القائمة العراقية"، احتجاجًا على بقائهم في الحكومة، مؤكدين أن هؤلاء الوزراء "لم يقفوا مع قضية أهلهم"، كما أقاموا تشييعًا رمزيًا للناشط بنيان العبيدي، الذي قتل قبل أيام برصاص مجهولين.
وقال منسق اللجان التنسيقية للحراك الجماهيري لمعتصمي الحويجة عبد الملك الجبوري، في تصريح خاص لـ "العرب اليوم" أن "قوات دجلة تضيق الخناق على 18 ألف متظاهر، تجمعوا في ساحة الاعتصام، وتنشر قناصيها على أسطح البنايات في مركز القضاء"، مؤكدًا "نحن الآن لا نتوجه لإيصال صوتنا إلى الحكومة الفاقدة للشرعية، بل لكل العالم، ونؤكد أن كل الخيارات أصبحت مفتوحة".
بينما أكد إمام وخطيب "جمعة الشرف" في كركوك الشيخ وسمي جرجيس الدليمي أنه "سيتم اختيار شخصين من كل ساحات الاعتصام في العراق، للالتحاق بساحات العز في الأنبار، كي يتوجهوا إلى الحكومة أو تتوجه إلينا بتقديم حلول، لا ترقيع للأوضاع".
يذكر أن محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وبعض مناطق بغداد تشهد، منذ 25 كانون الأول/ديسمبر 2012، تظاهرات حاشدة، شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولون محليون، للمطالبة بإطلاق سراح السجينات، والمعتقلين، ومقاضاة "منتهكي أعراض" السجينات، فضلاً عن تغيير مسار الحكومة.