بغداد ـ جعفر النصراوي تظاهر آلاف العراقيين، السبت، في ساحة التحرير وسط بغداد تأييدًا للحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، مطالبين بـ"عدم إلغاء قانوني المساءلة والعدالة والإرهاب"، فيما أكدت "حركة الوفاق الوطني" بزعامة إياد علاوي، أن "مئات المتظاهرين تم نقلهم بمركبات تابعة للحكومة من المحافظات القريبة"، فيما فرضت قوات الأمن إجراءات مشدد حول مكان التظاهر وقطعت جميع الطرق المؤدية إليها، في حين أعلن "التحالف الوطني" اتفاقه مع "القائمة العراقية" على "الابتعاد عن تأزيم العلاقة بين البرلمان والحكومة، والاستجابة إلى مطالب المواطنين المشروعة، فضلا عن إطلاق مبادرة لعقد لقاء موسع".
 ويتوافد المواطنون على كربلاء منذ صباح السبت، من محافظات: واسط، وبابل، وكربلاء، وتظاهروا في ساحة التحرير وسط العاصمة، تأييدًا لرئيس الحكومة نوري المالكي، وللمطالبة بعدم إلغاء قانوني المساءلة والعدالة والإرهاب.
واستنكر المتظاهرون تصريح النائب عن "العراقية" أحمد العلواني، ونائب رئيس النظام السابق عزت الدوري، فيما رفعوا لافتات "لماذا خرست الألسن وأصوات أبطال الفضائيات تجاه تصريحات العلواني"، و"من يرفع أعلام البعث خائن وعميل"، فيما فرضت قوات الأمن إجراءات مشدد حول مكان التظاهر وقطعت جميع الطرق المؤدية إليها.
من جهتها، أكدت حركة "الوفاق  الوطني" بزعامة إياد علاوي في محافظة بابل أن "إدارة المحافظة نقلت مئات المواطنين بسياراتها الخاصة إلى بغداد للتظاهر تأييدًا للحكومة"، مشيرة إلى امتلاكها وثائق بشأن دفع الطلبة والموظفين على التظاهر تأييدًا للحكومة، معتبرة الأمر أشبه بـ"تصرفات النظام السابق".
وتشهد محافظات: الأنبار، ونينوى، وصلاح الدين، وكركوك، وديالى، وبعض مناطق بغداد، منذ 25 كانون الأول/ديسمبر 2012، تظاهرات حاشدة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولون محليون أبرزهم محافظ نينوى اثيل النجيفي، ووزير المالية رافع العيساوي، للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة "منتهكي أعراض" السجينات، فضلاً عن تغيير مسار الحكومة.
وقد خرجت تظاهرات في المحافظات الجنوبية وفي بعض مناطق بغداد تؤيد حكومة المالكي وتدعو إلى "الوحدة الوطنية"، كما ترفض إلغاء "قانون المساءلة والعدالة"، والمادة الرابعة من قانون مكافحة "الإرهاب".
وقد أعلن "التحالف الوطني" بزعامة إبراهيم الجعفري، السبت، اتفاقه مع "القائمة العراقية" على "الابتعاد عن تأزيم العلاقة بين البرلمان والحكومة، ودفعهما على الاستجابة إلى مطالب المواطنين المشروعة، فضلا عن إطلاق مبادرة لعقد لقاء موسع".
وقال رئيس التحالف إبراهيم الجعفري في بيان صدر السبت، عقب استقباله وفد من قياديي "القائمة العراقية" برئاسة سلمان الجميلي، وتلقى "العرب اليوم" نسخه منه:"خلال اللقاء تمت مناقشة الوضع السياسي العراقي، والتظاهرات التي تشهدها بعض المحافظات، وتم الاتفاق مع وفد العراقية على الابتعاد عن كلِّ ما من شأنه تأزيم العلاقة بين مجلس النواب والحكومة، ودفعهما نحو تقديم الخدمات إلى المواطنين، والاستجابة إلى مطالبهم المشروعة".
وأضاف الجعفري، أن "الطرفين شددا على ضرورة الشروع في مبادرة وطنية تقوم بها القوى والكتل السياسية لغرض التصدي لتحقيق لقاء موسَّع للتداول بما يحقِّق الحفاظ على وحدة الصف العراقي، والعمل بمبدأ المشتركات الوطنية، وتلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين"، موضحًا أنه "اتفق مع (العراقية) على تفعيل دور مجلس النواب، وعدم التقاطع بين الكتل السياسية لتشريع أكبر عدد من القوانين التي تخدم المواطن".