زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر

قرر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الجمعة، حل "لواء اليوم الموعود" التابع له، في بادرة "حسن نية" لحل الفصائل المسلحة في العراق. وقال الصدر، في بيان، "كبادرة حُسن نية، أعلن حل تشكيل لواء اليوم الموعود وغلق مقراته". وأضاف: “ولولا أنهم سلموا سلاحهم لسرايا السلام سابقا، لأمرتهم بتسليم سلاحهم ولأطاعوا فهم ما زالوا مخلصين لنا ولوطنهم".
وتابع: “وإن وُجد (السلاح) فعليهم بتسليمه خلال مدة 24 ساعة"، مردفا “عسى أن تكون هذه الخطوة بداية لحل الفصائل المسلحة وتسليم أسلحتها وغلق مقراتها، بل وتكون رسالة أمان وسلام للشعب كافة".
و"لواء اليوم الموعود" فصيل مسلح شكله الصدر عام 2008 لمحاربة قوات الاحتلال الأميركي التي غادرت العراق عام 2011، إلا أنها عادت مجددا بطلب من بغداد في 2014 لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
ولا يزال لدى الصدر فصيل آخر باسم "سرايا السلام”، وهو جزء من "الحشد الشعبي" التابع رسميا للقوات المسلحة العراقية.
وفي مؤتمر صحفي الخميس، دعا الصدر القوى السياسية المعترضة على نتائج الانتخابات، حال قررت المشاركة في الحكومة إلى “حل الفصائل المسلحة دفعة واحدة وتسليم أسلحتها إلى الحشد الشعبي عن طريق القائد العام للقوات المسلحة”.
في المقابل، طالبت "كتائب حزب الله" العراقي، الخميس، الصدر بتسليم أسلحة فصيله المسلح أولا إلى "هيئة الحشد الشعبي" وإبعاد غير المنضبطين منهم.
ووفق النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي، تقدمت "الكتلة الصدرية" التابعة للصدر، الفائزين بـ 73 مقعدا من أصل 329.
فيما يعد تحالف "الفتح" وهو مظلة سياسية للفصائل المسلحة أبرز الخاسرين في الانتخابات، بحصوله على 16 مقعداً، بعد أن حل ثانيا برصيد 48 مقعدا في انتخابات 2018.
ومنذ أسابيع، تقود القوى السياسية الرافضة لنتائج الانتخابات، أبرزها الفصائل الشيعية المسلحة، احتجاجات واسعة في بغداد، للمطالبة بإعادة فرز جميع النتائج يدويا.

قد يهمك ايضا :

 إياد علاوي يطالب بتشكيل محكمة خاصة بقتلة المتظاهرين

إنهاء مهام ممثل تونس الدائم لدى الأمم المتحدة بشكل مفاجئ