رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل

تسير المفاوضات الحكومية من دون أي تقدم حقيقي، بل هي في الواقع باتت مفاوضات التأليف وليس لها ارتباطات عملية بتشكيل الحكومة، بل حصرا بزيادة حجم الكتل المؤيدة للرئيس سعد الحريري، ووفق مصادر مطلعة فإن الحريري لا يزال عند موقفه من رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، ويرفض التواصل الرسمي معه من أجل كسر الجليد وفتح باب له ليسميه لرئاسة الحكومة.
وتقول المصادر إن الحريري يرى أنه زار ممثل "التيار" الأول، أي رئيس الجمهورية ميشال عون، وهذا يعني أن الحريري لا يريد عزل أو تهميش التيار، بل يرغب بشكل واضح في فتح أبواب مع الجميع لكن لن يتعرض للابتزاز.
وترى المصادر أنه في الوقت نفسه لا يرغب رئيس "التيار" في التنازل، هو مصر بشكل أو بآخر على عدم تسمية الحريري، لا على معارضته بالتعاون مع الموقع الدستوري الأول في لبنان، أي رئاسة الجمهورية ما قد يعرقل مهمة الحريري وحكومته.
وتلفت المصادر إلى أن باسيل عاد ليمسك ببعض أوراق القوة، منها أن "حزب الله" عاد مجددا إلى جانبه، وهو سيسعى إلى عدم دخول الحكومة لا يتمثل فيها التيار، أي أن تهميش العونيين لن يقبل به "حزب الله" في مرحلة التأليف وأن حصل في التكليف.
وترى المصادر أن الفرنسيين الذين يريدون الحريري، ويراهنون على نجاح نسبي لحكومته، ليسوا في وارد السماح للعراقيل بالتسلل إلى الخطة التي يعملون عليها، وإن كانوا لا يستسيغون باسيل وأسلوبه، غير أنهم سيدفعون باتجاه الحل معه.