السلطة الفلسطينية

أكد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، الثلاثاء، استئناف التنسيق بينهما، بعد تلقي الجانب الفلسطيني "رسائل رسمية" تؤكد التزام إسرائيل بكافة الاتفاقيات الموقعة بينهما، وفي هذا الصدد قال عضو اللجنة المركزية لـحركة فتح، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، حسين الشيخ، على حسابه في تويتر: "على ضوء الاتصالات التي قام بها سيادة الرئيس، بشأن التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة معنا، واستنادا إلى ما وردنا من رسائل رسمية مكتوبة وشفوية تؤكد التزام إسرائيل بذلك، سيعود مسار العلاقة مع إسرائيل كما كان".
ومن جانبه أكد مسؤول إسرائيلي كبير، أن "اجتماعا عاجلا سيعقد قريبا مع مسؤولين فلسطينيين، لاستئناف العمل والتنسيق بين الجانبين، بعد إعلان السلطة الفلسطينية استئناف التنسيق مع إسرائيل".وقبل نحو أسبوع، رد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، التي قال فيها إنه "حان الوقت للقيادة الفلسطينية العودة إلى المفاوضات دون أعذار"، موضحًا أن "القيادة الفلسطينية مستعدة للعودة إلى المفاوضات على أساس الشرعية الدولية، أو من حيث انتهت المفاوضات أو بالتزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة".

نتنياهو وبايدن حديث دافئ
وفي سياق آخر أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه أجرى محادثات هاتفية مع المرشح الديمقراطي المتقدم بنتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن، واصفا الحديث بـ"الدافىء"، وكتب في تغريدة على موقع "تويتر"، أنه أجرى هذا المساء اتصالا هاتفيا "دافئا" مع بايدن، الذي أكد خلاله التزامه العميق بدولة إسرائيل وبأمنها، موضحًا: أن "العلاقات الخاصة التي تسود بين إسرائيل والولايات المتحدة تعد حجر أساس في أمن إسرائيل وسياستها".

تراجع عن خطة الضم:
وبدوره قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفلسطينية حسين الشيخ قوله إن السلطة الوطنية تستأنف التنسيق مع إسرائيل بعد تعليقه في مايو/أيار الماضي بسبب خطة ضم أراض بالضفة الغربية، مؤكدًا أن العلاقة مع إسرائيل ستعود إلى سابق عهدها بعد تلقي السلطات الفلسطينية تعهدات إسرائيلية بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
وكتب في تغريدة: "على ضوء الاتصالات التي قام بها سيادة الرئيس بشأن التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة معنا، واستنادا إلى ما وردنا من رسائل رسمية مكتوبة وشفوية بما يؤكد التزام إسرائيل بذلك، وعليه سيعود مسار العلاقة مع إسرائيل كما كان"، موضحًا أن مسار العلاقة مع إسرائيل سيعود كما كان عليه الحال قبل 19 مايو 2020.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عن "استلام ورقة من إسرائيل تتعهد فيها بالالتزام بالاتفاقات معنا وعليه نعلن استئناف الاتصالات"، مؤكدًا أن "السلام مع الفلسطينيين هو ما سيريح إسرائيل بغض عن النظر عمن سيقوم بالتطبيع معها"، معربًا عن عن أمله في "أن تكون إدارة بايدن داعمة لحل الدولتين على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام".

حماس تدين
من جانبها، أعلنت حركة حماس عن إدانتها لعودة العلاقات، ووصفت في بيان لها بأن "هذا القرار يمثل طعنة للجهود الوطنية نحو بناء شراكة وطنية"، مطالبة السلطة الفلسطينية بالتراجع عنه فوراً.

أزمة خانقة
يذكر أن السلطة الفلسطينية رفضت تسلم الأموال مباشرة من إسرائيل منذ مايو/أيار الماضي، بعد قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقف العمل بجميع الاتفاقيات مع إسرائيل، رداً على مخطط الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية.
كما ستساعد أموال المقاصة السلطة على الخروج من أزمة مالية خانقة، وتشكل هذه الأموال النسبة الأكبر من ميزانية السلطة التي دخلت في أزمة مالية صعبة ومتفاقمة، واضطرت السلطة للاستدانة من البنوك لدفع أجزاء من رواتب موظفيها. ويدور الحديث عن أكثر من مليار دولار أميركي، هي مجموع عدة شهور.
قد يهمك ايضا

لبناني مِن أصول أرمنية وراء اختراع لقاح شركة "موديرنا" الأميركية

 

ماكرون يحدد مصير مبادرته وسعد الحريري يربط تحركه بالموقف الفرنسي