جنيف ـ سامي لطفي أطلقت فيراري سيارتها الهجين الأولى لتثبت للعالم إمكان تطوير تكنولوجيا صديقة للبيئة مع الحفاظ على السرعة والقوة التي تتمتع بها السيارات الخارقة. وأطلقت الشركة الإيطالية اسم لافيراري على سيارتها الجديدة الصديقة للبيئة. ولا تقتصر ميزات السيارة على أنها صديقة للبيئة من خلال تقنية الهجين التي تعمل بها، إذ تعتبر أسرع سيارة أنتجتها فيراري في تاريخها ومن المتوقع أن يصل سعرها إلى مليون جنيه إسترليني.



وتحتوي السيارة على محرك كهربائي متصل بالمحرك الأساسي ذي السعة اللترية 6.3 لتر الذي يدفع السيارة من صفر إلى 62 ميلًا في أقل من ثلاث ثوان ومن صفر إلى 124 ميلًا في أقل من 7 ثوان. وتصل السرعة القصوى للسيارة الخارقة الهجين من فيراري إلى 220 ميلًا في الساعة، إذ تقل في الوقت المستغرق في اللفة الواحدة في مضمار السباق عن السيارة الأسطورية فيورانو بواقع دقيقة و20 ثانية فقط، بينما يقل الوقت المستغرق في اللفة الواحدة للافيراري عن فيراري إنزو بواقع 3 ثوان فقط، وهي أيضًا أسرع من فيراري  F12 بيرلينيتا.



وظهرت السيارة لافيراري للمرة الأولى في معرض جينيف الدولي للسيارات، ووصفها المسؤولون في الشركة الإيطالية بأنها "السيارة الأسرع على الإطلاق من إنتاج فيراري، وأنها السيارة الهجين الأولى في تاريخ الشركة العريقة. وكسيارة صديقة للبيئة، حرصت فيراري على أن تجعل مستوى انبعاثات الكربون عند الحد الأدنى المقبول عالميًا، إذ تصل إلى 330 غرامًا لكل كيلو متر". كما صرح الناطق باسم فيراري بأن "الهيكل الخارجي للافيراري جعل من الطراز الوحيد الهجين من فيراري تحفة فنية صُممت بناءً على ما تتمتع به السيارة من خصائص إيروديناميكية".



ولدواعٍ خاصة بوزن السيارة والحفاظ على خفتها المعروفة عنها، زُودت السيارة بمقاعد ثابتة غير قابلة للتحرك، يختار المشتري مقاساتها لتتناسب مع حجمه. لذا في حالة بيع السيارة لافيراري، لابد من الرجوع إلى الشركة لتغيير المقاعد إذا لم تتناسب مع حجم المشتري الجديد. أما وضعية القيادة فهي ممتازة، وأقرب ما يكون إلى وضعية القيادة في فيراري F1. ولتخفيف وزن السيارة قدر الإمكان، قامت الشركة بدمج المقاعد في المكان المخصص للبطارية، ودمج الجزئين في الشاسيه لتحسين تماسك السيارة والتقليل من الوزن.



كما تم تخفيف الحمل بالقرب من المحرك ومجموعة التشغيل في المنطقة ما بين المحورين مع جعل السيارة أقرب ما يكون إلى مركز الجاذبية مع الحفاظ على فاصل يصل إلى بوصة، لدعم ديناميكية التعامل مع السيارة، وذلك حتى تكون السيارة مدمجة إلى أقصى درجة ممكنة. كما صُنع الشاسيه من أربعة أنواع من ألياف الكربون المصفحة يدويًا والمعالجة في أفران الشركة بالطريقة نفسها التي تُعالج بها السيارات المعدة للمشاركة في سباق فورميولا 1.
وأطلقت فيراري على نظام تعافي الطاقة الهجين الذي يعتمد على الوقود والكهرباء اسم" HY-KERS"  إذ يطلق محركها الخارق، 6.3 لتر – 8 صمامات، قدرة تصل إلى 800 حصان، إضافة إلى القدرة الصادرة من المحرك الكهربائي 120 كيلو وات الذي يولد 40 وحدة قدرة كهربية، وهي القدرة التي توازي قدرة سيارة صالون عائلية عادية. وعبر ناقل السرعات ثنائي المكابح الخاص بالسيارة F1 الذي زُودت به لافيراري، يمكن للسيارة الحفاظ على الطاقة اللازمة لانطلاق السيارة والتسارع، بينما توفر العجلات الطاقة اللازمة للمحرك الكهربائي حال قيامه بالشحن.
أما الاحتياجات الكهربائية الأخرى للسيارة كالطاقة اللازمة لتشغيل تكييف الهواء على سبيل المثال، فتستمدها السيارة من ملحقات كهربائية أخرى، بينما ترسو البطارية التي تزن 60 كيلو غرامًا في أرضية السيارة، لتحتل معظم مساحة السيارة في المنطقة التي تتوسط مقعدي السائق والراكب حتى يتم الحفاظ على مركز جاذبية السيارة.