برلين ـ جورج كرم أكد المهندس المعماري دانيال ليبسكيند، أنه على مر السنين قد جمع العديد من المصابيح المصممة، وقد وصل إلى استنتاج مفاداه، أن أهمية الضوء يجب أن تستوفي معيارين، أولاً وقبل كل شيء يجب أن يكون شيئًا جميلاً، لأن هناك كائنًا يجلس على الطاولة، ويجب أن يكون وظيفيًا أيضًا، حيث يتم التركيز على نوع الإضاءة الذي يُلقيها، كيف تغير الإضاءة وكيفية نقل المصباح".
وهناك مشروع آخر للزوار، وهو المصباح المثالي لأرتميد، وأهمية الضوء تقف بشكل مستقيم كناطحة سحاب، ولكن أيضًا تستطيع إنزاله لإلقاء الضوء على شيء قريب، وبدأ السيد ليبسكند في فاسكراني في سوهو، حيث أُعجب بالمغناطيس، فالمصباح استخدم المجال المغناطيسي للربط بين الرأس والقاعدة، وهذا الترتيب يسمح بأن يُوضع بطرق مختلفة، حيث قال ليبسكند، "لم يحدث أن فعلت ذلك من قبل، وهذه إحدى طرق التصميم التي حكمت عليها، فرأس القاعدة كان أيضًا من الوظائف المثيرة للدهشة، وإنه تقريبًا يشبه المصباح اليدوي، ولذلك اختار المصباح (ميكس)، مع إجراء تجارب مع انحناءات مرنة، ويجب التدقيق في شكل أعوج، وأنا أحب ذلك لأنها ليست مألوفة تمامًا".
وذهب السيد ليبسكند قديمًا في العام 1980 مصباح جيبينا بواسطة اشيل كاستنجلوني، والذي استخدم المرآة ليقفز الضوء وصولاً إلى سطح العمل، وأوضح "أنا أحب هذا الضوء العاكس، لأن المصدر غير مرئي، وقد أحببت شيئًا كلاسيكيًا آخر وهو المصباح الكهربي الترايبود (1954 بواسطة سيرج مويل)، من تصميم في متناول اليد، حتى بعد كل هذه السنوات، فنداء النحت لازلت أتطلع إليه، وفي الواقع لقد تكهنت بأن مصمم مكوك الفضاء يجب أن يرى هذا المصباح".
يُشار إلى أن المهندس المعماري ليبسكيند صنع اسما لنفسه مع المشاريع الأوروبية الرئيسة، مثل خطة موقع مركز التجارة العالمي والمتحف اليهودي في برلين، ولكن جزءًا كبيرًا من عمله يضم التصميم على نطاق أصغر بكثير، مثل الأثاث، ومنتجات البناء، والإكسسوارات المنزلية، حيث يراها امتدادًا طبيعيًا للهندسة المعمارية، وقال السيد ليبسكند، "لماذا نأتي بهيكل خام ثم نتركه لشخص ما لكي يزينه؟، إنه لشرف أن أقوم بالتصميم في نطاق ضيق، لأنه حميم جدًا ومباشر جدًا، ففي حين لا زال رئيس مكتبه في نيويورك يركز علي الأشياء الكبيرة، فجزء كبير من مكتبه في ميلانو مُكرس حاليًا للتصميم.