بيروت - رياض شومان سجّلت العاصمة بيروت تراجعاً ملحوظاً بنسبة 10 في المئة سنويّاً في معدّل إشغال الفنادق خلال شهر حزيران من العام 2013 إلى 0،53 في المئة، وهو المعدّل الأدنى في المنطقة. وأشار التقرير الأسبوعي لوحدة أبحاث "بنك الاعتماد اللبناني" والنشرة الأسبوعية الصادرة عن "بنك بيبلوس" (Lebanon This Week)، إلى انخفاض معدّل التعرفة اليوميّة لكلّ غرفةٍ (ADR) في مدينة بيروت بنسبة 18.4 في المئة على صعيدٍ سنويٍّ إلى 162.54 دولار، مع إنكماشٍ في الإيرادات اليوميّة عن كلّ غرفةٍ متوافرةٍ (RevPAR) بنسبة 20.4 في المئة إلى 88.80 دولار.
وبحسب التقرير، فقد سجّلت مدينة بيروت أعلى نسبة تراجعٍ في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ، إذ أنّ الإضطرابات القائمة حاليّاً في سورية لا تزال تؤثّر سلباً على قطاع الفنادق والإستجمام في لبنان.
ورغم ذلك لايزال وزير السياحة فادي عبود يأمل بتحسن الموسم في النصف الثاني من السنة و خصوصا في فترات الاعياد.
 أما رئيس نقابة أصحاب الفنادق بيار الأشقر فقد أشار بدوره إلى "أنّ هناك مؤشرات تدل على أن عيد الفطر يمكن أن يكون جيدا خصوصا بسبب الزوار السوريين، الذين إذا فكّروا بالعطلة فسيقصدون لبنان، إلا أنّه نوّه إلى فارق مهم بين أنّ السوريين ستستغرق زيارتهم 3 إلى 5 أيام، بينما أهل الخليج كانوا يمضون في لبنان بين 8 و12 يوما، ومع الأسبوع الطالع ستتوضح الصورة أكثر.
أما عن وضع الحجوزات الحالي في الفنادق اللبنانية، فأكد "أنّها تقتصر على 36 -37 % في بيروت وفي الجبل 18 -20%، لكنها قد ترتفع مع اقتراب موعد العيد إلى 60 -70 %في بيروت وإلى 50 -60 % في الجبل أو بالعكس بالنسبة لبيروت والجبل لأنّ السوريين يفضّلون الجبل."
وهنا لفت الاشقر الى ان العام الماضي في هذه الفترة كانت نسبة الإشغال الفندقي أعلى فضلا عن ان اسعار الغرف قد تدهورت اكثر فتسعيرة الغرفة التي كانت 100 دولارا باتت اليوم 65 دولارا.
وفي الحديث عن نتائج آخر العام رأى الاشقر أنّه لا يمكن توقّع الوضع منذ الان لكننا ندرك جميعا أنّ أي تحسن أمني ينعكس تلقائيا ومباشرة على أعداد السياح والدليل التحسّن الذي شهدناه في الحركة بعد تكليف الرئيس تمام سلام تشكيل الحكومة، وبرأيي أنّه لم يزل المجال متاحا، وإذا تم الاتفاق على تشكيل الحكومة سريعا، وتلتها احداث ايجابية اخرى، فسيرتاح البلد والسائح وتكون الحركة أحسن وكذلك المردود السياحي.