مطار رفيق الحريري الدولي

عاد 78 راكباً في أوّل رحلة إلى لبنان على متن طائرة "الميدل ايست" آتين من الرياض في السعودية، على أنّ تليها رحلات أخرى من أبو ظبي وأبيدجان ونيجيريا تصل تباعاً. وفور وصولهم مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، خضع العائدون إلى فحوصات الـPCR على أنّ يتم لاحقاً نقل المشتبه بإصابته إلى الحجر الصحي في أحد الفنادق.

وأشرف وزير الصحة العامة حمد حسن والفريق الطبي في المطار، المدير العام للطيران المدني فادي الحسن، رئيس مجلس ورئيس جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، على وصول المسافرين العائدين. واعتبر حمد حسن في كلمة خلال جولته في المطار أنّ ما جرى بخصوص عودة المغتربين يعتبر "خطوة جدية جدّاً وليست استعراضية وعلى مستوى عال من المهنية".

وأشار إلى أنّ "كلّ الفرق المختصة بوزارة الصحة العامة تتصرف بشكل دقيق وفق الخطة الموضوعة لضمان سلامة الوافدين على متن الطائرة، ومن ثمّ سلامة أهاليهم الذين سيختلطون معهم لاحقاً وسلامة مجتمعنا اللبناني، وهذه الخطوة المسؤولة تمت بتضافر الأطراف كافة، وفق خطة وزارة الصحة وفريقها الذي توجه الى متن الطائرة لمواكبة أوضاع المسافرين طبيا وصحياً".

وكان حمد أوضح أنّ "المسافرين سينقسمون إلى أربع فئات وسينزلون مع سوار ملون لكلّ فرد، ويشير السوار إلى المكان الذي سيجلس فيه كلّ عائد من على متن الطائرة وكذلك حالته، ومن ثمّ سيتسلم الفريق الطبي الموجود في المطار الإستمارات التي سجلها كلّ مسافر، وسيدققون بالمعلومات الصحية واللوجستية وإمكان الحجر المنزلي، بعد إجراء فحص PCR وسيكون لدينا كلّ المعلومات الكافية وسيتوالى أخذ العينات، وسيذهب المسافرون مباشرة الى الفنادق المخصصة بمتابعة مباشرة من فرق وزارة الصحة العامة وخلال ست ساعات ستصدر نتائج الفحوص، وسيقرر على أساسها حالة كل مسافر ومن يريد العودة الى منزله سيذهب بمواكبة القوى الأمنية ومتابعة السلطات المحلية".

لجنة مكافحة فيروس كورونا واكبت وصول الدفعة الاولى من الوافدين الى مطار رفيق الحريري الدولي وعقدت مؤتمرا صحافيا في فندق لنكستر بلازا الذي يستقبل الوافدين الى جانب فنادق اخرى. وأكّدت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد وجوب اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر، لافتة الى أنّ خطوة اليوم ستكون مثالاً لاعتماده في الرحلات المقبلة. وقال وزير السياحة والشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية إنّ الشرطة السياحية ستواكبهم في الاجراءات المتخذة في الفنادق التي ستستقبل الوافدين، داعياً الى التقيد بتعليمات وزارة الصحة للعبور في هذه المرحلة بأقل ضرر ممكن".

 ولفت وزير الصحة بدوره إلى مواكبة الوافدين من المطار إلى الفنادق من قبل فريق من الوزارة، في حين قال الأمين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر إنّ قوى الامن الداخلي تواكب انتقال الموافدين من المطار إضافة الى الحماية في الفنادق.

وقبيل وصول الطائرة إلى مطار بيروت، توجه رئيس الحكومة حسان دياب يرافقه وزير الصحة الى المطار، حيث أشار دياب إلى أنّ "الحكومة معنية بكل لبناني في الداخل والخارج وستكون حكومة إزالة الحواجز الطائفية والمذهبية والمناطقية وحتى السياسية"، متمنيا "أن تمر غيمة كورونا بأسرع وقت". وأكد دياب أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون يتابع ما يجري.

وعن أسعار التذاكر، شدّد دياب على أنّ "موضوع الدعم المالي سيكون على عدة أصعدة والوزراء المعنيون سيكشفون عن امكانية دعم كل الطلاب الذين سيأتون من الخارج"، مشيراً إلى أنّه "في الرحلات القادمة سيكون هناك دعم للطلاب بالذات وليس فقط بالتذاكر وإنما بالاقامة".

قد يهمك ايضا:آخر طائرة لـ"ميديل إيست" تحطّ في مطار بيروت قبل إقفاله 

 الطيران المدني تصدر تعميماً لشركات الطيران حول الاحتياطات الاحترازية