التلقيح الإصطناعي

حذرت دراسة علمية جديدة، النساء فوق 44 عامًا، من إجراء عمليات التلقيح الاصطناعي، باستخدام بويضاتهم الخاصة، واستبدالها ببويضات متبرع بها، وذلك لتضاؤل فرص النجاح.

وذكر الباحثون أن فرص ولادة الأطفال باستخدام بويضات المرأة التي تجاوز عمرها 44 عامًا، ضئيلة للغاية، حيث تنخفض نوعية البويضات مع مرور الوقت، وشددوا على ضرورة توعية النساء بنسب النجاح الضعيفة، والتفكير في إجراء العملية بواسطة بويضات مانحة.

وأشاروا إلى أن هذه النتائج أسفرت عنها دراسة استمرت 12 عامًا، والتي تعد أكبر دراسة أجريت لتحليل معدلات مواليد الأطفال التراكمية لدى النساء فوق سن 38، وهي الفئة العمرية التي تمثل نسبة كبيرة من المريضات الراغبين في إجراء عمليات التلقيح الاصطناعية.

وتعبر معدلات المواليد التراكمية عن عدد الأطفال التي يتم إنجابهم عن طريق زرع الأجنة الجديدة أو المجمدة في الرحم خلال فترة العلاج ، ووجدت الدراسة أن معدلات المواليد الحية التراكمية بعد إجراء عمليات التلقيح الاصطناعية، تراجعت من 23.6 %، في النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 38 و 49 عامًا، إلى 1.3 % النساء التي تبلغ أعمارهن 44 عامًا فأكثر.

ولفت الباحثون إلى أنهم شهدوا انخفاض في معدل نجاح هذه العمليات في العديد من الدراسات، بالرغم من أنهم لم يشهدوا أي تراجع في مستوى النجاح لدى المرضى الذين يحصلون على بويضات متبرع بها.

وأوضحوا أن نجاح العملية يعتمد على عمر ونوعية البويضة، حيث حلل مؤلف الدراسة الدكتور مارتا ديفيسا، من مستشفى "Universitaro Quiron-Dexeus" في برشلونة، كل نتائج عمليات التلقيح الاصطناعي التي أجريت على 4195 امرأة في المستشفى بين عامي 2000 و2012.

ويحسب معدل الولادات الحية التراكمية، وفقا لعمر المريضة وعدد البويضات في البداية، وذكر الدكتور ديفيسا أن النتائج تشير إلى دليل حقيقي يبشر بفرصة نجاح العملية لدى المريضات الأكبر سنًا، وتم تقسيم المريضات في الدراسة إلى أربع مجموعات، الأولى النساء البالغ عمرهن 38 و 39 عامًا، والثانية 40 و41 عامًا، والثالثة 42 و 43 عامًا، والرابعة 44 عامًا فيما أعلى.

وكشفت الدراسة كما كان متوقع، أن معدل الولادات الحية في الدورات الجديدة الأولية، حيث يتم زرع الجنين الجديد في الرحم، انخفضت بشكل ملحوظ مع تقدم العمر، ويعتبر معدل الولادات الحية التراكمية المعيار الأكثر دقة الذي يعكس معدل النجاح.

وأظهرت أن احتمال تجميد الأجنة ، فضلا عن عدد من الأجنة المجمدة، انخفض بشكل ملحوظ مع التقدم في السن، مضيفة أنه كلما ارتفع عدد البويضات، يزداد معدل الولادات الحية التراكمية.