الكثيرين لا يستطيعون مقاومة اللحوم

كشفت دراسة حديثة، أنَّ الكثيرين لا يستطيعون مقاومة شطيرة لحم الخنزير المقدد، لفترة طويلة، حيث أنّ غالبية الأشخاص ممن يحوّلون نظام غذائهم إلى النظام النباتي  ينتهون بالعودة مرة أخرى إلى الاعتماد على اللحوم، ووجد الباحثون أنّ حوالي 84% من النباتيين لايستمرّون في الالتزام بهذا النمط.

ويُفضل البعض العدول عن تناول وجبات اللحوم لأسباب صحيّة، فيما  يضطر البعض الأخر للقيام بذلك حفاظًا على مبادئهم، فيما أكّدت الدراسة أنّ 53% عادوا مرة أخرى لاتباع نظم غذائي يحوي على لحوم، في عام تقريبًا، فيما تنتكس حالات ثلث النسبة، أي ما يعادل 30%، في ثلاثة أشهر فقط.

وكان عدد من متبعي الحمية الغذائية النباتية في السابق قد أشاروا إلى أنهم  افتقروا إلى دعم أصدقائهم، الذين يتناولون اللحوم، لذا فضلوا عدم البقاء بمعزل عن الآخرين وبالتالي لم يستطيعوا مقاومة الرغبة الشديدة في تناول اللحوم.

وزعمت دراسة أميركية، أصدرت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أنَّ الحمية الغذائية النباتية من شأنها أن تقي من الإصابة بمرض السكري.

وأكد عدد من الأطباء أنَّ "الملايين ممن يعانون من هذا المرض القاتل، يستطيعون تحسين معدلات السكر في الدم، عبر العدول عن تناول اللحوم".

وفي السياق ذاته، خلٌص الباحثون الأستراليون إلى أنه "على الرغم من  تدخين بعض من يتبعون حمية نباتية، فإنهم عرضة للإصابة بحالات اكتئاب بنسبة 18% أكثر من غيرهم، كما  يصاب 28% بنوبات الذعر واضطرابات وقلق".

ويعد الهدف الرئيسي في تحول البعض إلى الحمية النباتية، الأسباب الصحية، حيث أنَّ 58% من الأشخاص، يعترفون بأنَّ هذا هو الدافع الأول والأخير بالنسبة لهم.

وانتهى الباحثون إلى أنَّ "عددًا ممن يعودون مرة أخرى إلى تناول اللحوم بعد محاولة الحمية النباتية يعانون من خيبة للآمال، وهكذا أرادوا الكشف عن السبب وراء انتكاس حالات النباتيين النفسيّة".

وأضافوا أنَّ "63% لا يفضلون أن يضطرهم نظامهم الغذائي إلى الإلتزام أكثر من غيرهم، وفي الوقت نفسه عادت نسبة 43% إلى أكل اللحوم مرة أخرى، لأنهم وجدوا أنه من الصعب جدًا الحفاظ على نظام غذائي نقي".