حملة تلقيح 5 ملايين عراقي

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، انتهاء الحملة الوطنية لتلقيح الأطفال في العراق ضد مرض شلل الأطفال، مبينة أنه تعذر تلقيح أجزاء من نينوى وقضاء الشرقاط في صلاح الدين كركوك بسبب الوضع الأمني الحالي فيها.
وأكدت المنظمة، في بيان وصل إلى "العرب اليوم" نسخة منه، أن الحملة الوطنية لتلقيح 5.8 مليون طفل في العراق ضد شلل الأطفال اختتمت أعمالها في الحادي عشر من تشرين الأول/ أكتوبرهذا العام، بعد تمديد لمدة يومين أوصت به وزارة الصحة العراقية لتحقيق الحد الأقصى للتغطية بالتطعيمات.
 
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الجهود الرامية إلى الحفاظ على العراق خاليًا من شلل الأطفال، شملت أيضًا توزيع مطبوعات منقذة للحياة عن سبل الوقاية من الكوليرا وكيفية اكتشاف هذا المرض ومنع انتشاره ومعالجته على 1.5 مليون أسرة.
وأضاف القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق ألطاف موساني: "تدعم منظمة الصحة العالمية هذه الحملة الوطنية من خلال توفير الخبرة الفنية على المستويات الوطنية والإقليمية والمحلية في المناطق ذات الخطورة العالية".
وتابع: "يشمل دعم منظمتنا أيضًا تقديم المساعدة المالية للعاملين في الحملة ومن يضعون علامات على أصابع الأطفال الملقحين، فضلًا عن الأنشطة التي تعد الأداة العلمية الوحيدة لإثبات احتواء شلل الأطفال في العراق".
وأوضح ممثل "اليونيسف" في العراق بيتر هوكينز أن المنظمة وشركاؤها اتخذوا نهجًا مبتكرًا لدرء الخطر المزدوج الذي يشكله هذا المرض على الأطفال والأسر في العراق.
 
وأكدت المنظمة، في بيانها، أنه وعلى الرغم من أن العراق لم يبلغ عن حالة شلل أطفال واحدة منذ نيسان/أبريل عام 2014 إلا أنه يظل على قائمة البلدان المعرضة لخطر المرض بسبب صعوبة الوصول إلى حوالي 20 في المائة من سكانه.