العراق يوقف التعامل مع "برنامج الأغذية العالميّ"

أعلنت الحكومة العراقيّة، الإثنين، وقف التعامل مع برنامج الأغذية العالميّ، على إثر فضيحة بسكويت أطفال العراق منتهي الصلاحية، التي كشفت عنها صحيفة "الغد" الأردنيّة. وأكد مصدر مُطّلع، ان "وزير التربية محمد تميم عقد اجتماعًا طارئًا في عمّان، الأحد، مع مدير لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب الأردنيّ رائد حجازين، وأن الأخير سلّم الوثائق كافة التي تؤكد عدم تورّط حكومة بغداد بإدخال الشحنة إلى العراق، ومن بين هذه الوثائق كتاب صادر بتاريخ 16 أيلول/ سبتمبر 2013".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "برنامج الأغذية العالميّ اقترح على الحكومة العراقية 3 اقتراحات للتصرّف في الشحنة، حسب الوثائق الرسميّة، يتمثل الأول في إدخال الشحنة إلى العراق أو توزيعها على اللاجئين السوريين أو إتلافها، وأن وزير التربية العراقيّ محمد تميم، أبلغ البرنامج رفض حكومته جملةً وتفصيلاً إدخال الشحنة، إذ تم التحفّظ على 260 طنًا في ثلاثة مستودعات ليجري إتلافها قريبًا"،مؤكدًا أن "العراق أوقف تعامله مع البرنامج العالمي للأغذية، بناءً على شروط مُذكّرة التفاهم المتعلقة بتوريد البسكويت المُدعّم بالفيتامينات، ليوزّع على طلبة المدارس، ضمن مشروع التغذية المدرسيّة".
وقد كشفت صحيفة "الغد" الأردنيّة، عن تزوير صلاحيات شحنات البسكويت في الجويدة، ووثّقت "التلاعب" بالتواريخ بالصور داخل مستودعات تابعة لوزارة الصناعة والتجارة في الجويدة شرق العاصمة عمّان، من عمّال مختلفة الجنسيات، أردنيّة وعربيّة وآسيويّة، تعمل على تغيير تواريخ صلاحية شحنات كبيرة من مادة البسكويت الغذائية، تابعة لبرنامج الأغذية العالميّ، إحدى منظمات الأمم المتحدة، وهي شحنات منتهية الصلاحية، وغير صالحة للاستهلاك البشريّ، مُخصّصة لطلبة المدارس في العراق، بعد أن بقي متحفّظًا عليها، إلى حين تم فك التحفّظ عليها في بداية الشهر الماضي.