تشكيلة أزياء المونديال الشرعيّة

قدّمت مؤسسة بيت الموضة، في العاصمة الإيرانية طهران، عرضًا للأزياء الشرعية بمناسبة ألعاب كأس العالم، حملت تصاميمًا وشعارات مختلفة، من أجواء المونديال، فضلاً عن العلم الإيراني، بلمسة من الفنون الإيرانية المبهرجة.
وأوضحت مدير بيت الموضة مريم مؤيدي، في مؤتمر صحافي بشأن تأثيرات أجواء كأس العالم في المجتمع الإيراني، لاسيما القطاع الرياضي، أنَّ "بيت الموضة استطاع بعد صعوبات كثيرة في أخذ التراخيص، من إقامة عرض ناجح لمنتجات الثقافة الإيرانية الإسلاميّة".
وبيّنت مؤيدي أنَّ "هناك أربعة نماذج من الأزياء الشرعية التي تناسب الأجواء الرياضية في هذه الأيام، كلها تحمل شعارات من العلم الإيراني والثقافة الإيرانية، وركزت على جمال الزخرفة الإيرانية، حيث تم استخدامها في المانتوهات (العباءات) والوشاحات".
وأشار المسؤول عن مؤسسة بيت الموضة جاويد شيرازي إلى أنهم "يأملون بأن يلاقي مشروعهم إقبالاً خلال الألعاب الآسيوية"، مضيفا أنَّ "أرباح المشروع سيتم التبرع بها لدعم المنتخب الوطني الإيراني لكرة القدم"، على حد تعبيره.
وأدى انتشار الدور والصالات السرية لعرض الأزياء في المنازل أو المحلات غير المرخصة في إيران، إلى فتح المجال أمام عرض الأزياء الشرعية، كحل وسط سمحت به السلطات بهدف وضع حد لانتشار هذه الظاهرة.
ونظرًا لفرض الحجاب بقوة القانون على جميع النساء في إيران، فإن صناعة الموضة ازدهرت خلف الأبواب المغلقة، حيث تمتهنها الكثير من النساء الإيرانيات، على الرغم من كل المخاطر التي قد تلحق بهن من طرف شرطة الآداب.
وبرز الكثير من المصممين والمصممات في إيران من وراء الأبواب المغلقة، واستطاعوا أن يكسروا الحواجز وأن يطوروا إنتاجاتهم، بما يتناسب مع الوضع الموجود، وبالتالي تغيير الفكرة إلى عرض أزياء شرعية في العلن.
وتثير ظاهرة انتشار دور عرض الأزياء حفيظة رجال الدين المتشددين في إيران، حتى وإن كانت الجهات القائمة على هذه النشاطات تحاول الحفاظ على التقاليد، مع إدخال بعض تصاميم الموضة الحديثة.
ويعتبر المتشددون أن الموضة مظهرًا من مظاهر الغزو الثقافي الغربي، يجتاح المجتمع الإيراني بهدف نشر الرذيلة والتقليد الأعمى للمنتوجات الغربية.