عارضات أزياء "ديور"

غالبًا ما تكون إبداعات الموضة وأفخر الثياب الحصرية إحدى الروايات الخيالية، وهناك سببًا لذلك؛ حيث إن سرد القصص وصنع الأسطورة يتشابه إلى حد كبير مع التأثير الذي تتركه العلامات التجارية وتأثيرها على الرغبات.

والذي تغير في السنوات الـ68 منذ تأسيس دار الأزياء "كرستيان ديور" تلك القصة يجب أنَّ تصل إلى العملاء الذين يعيشون على بعد مئات الأميال من شارع مونتين في اليابان.

وسافر ديور من باريس إلى العاصمة اليابانية طوكيو؛ لاستضافة المعرض الوطني لمصارعة السومر في اليابان، بحضور نحو 1200 شخص، وقد وصف الاحتفال بالتاريخي ويعبر عن مدى روابط دار الأزياء مع اليابان.

ولكن المصمم البلجيكي راف سيمونز، البالغ من العمر 46 عامًا، والذي كان على رأس قائمة مصممي ديور لمدة عامين، وضع ازدواج غير متوقع بين ديور خلال وجوده في اليابان، من خلال مجموعة الأزياء الجديدة التي كشف عنها في طوكيو.

لم يضع سيمونز أي علامة يابانية في المجموعة الخاصة به، حتى أنه لم يتطرق إلى الكيمونو الياباني، وقال:" ليس هناك أيّة إشارة يابانية حرفية على الإطلاق في هذه المجموعة، حيث إن عرض مجموعة ملابس يابانية في اليابان أمر غير مثير للاهتمام بالنسبة لي، كما أنَّ نساء اليابان خرجن من العزلة ويميلون الآن إلى الموضة الأوروبية، وهذا هو المثير بالنسبة لي رغم عشقي للموضة اليابانية".

ويضيف: "حين أفكر في اليابان يأتي في ذهني البيئة الحضرية المستقبلية ونشاطات الموضة في الشارع، مزيج الناس والحضارة، الحياة الخارجية".

لم تكن مجموعة راف سيمونز أبدًا بسيطة لاكتشافها، حيث تتضمن قدرًا كبيرًا من التفاصيل، بعيدًا عن الترتر الأسود الذي ألصق على جفون عارضات الأزياء، في إشارة إلى فكرة تمدد الشعيرات الدموية في فيلم ريدلي سكوت، اختبار نهاية مطاف الإنسانية.

والعنصر الأساسي في هذه المجموعة هو السترات والمعاطف المضغوطة، حيث إن الرسالة المركزية التي يرغب السيد سيمونز في إيصالها خلال وجوده في طوكيو هي أنَّ ملابسه ليست فقط للمناسبات الخاصة؛ حيث يمكن ارتدائها أيضًا في الحياة العادية.

وتم استخدام الأحذية من جلود العجل والمعاطف الطويلة التي ارتدتها عارضات ديور أثناء العاصفة الثلجية التي أمطرت على المنصة، بالإضافة إلى الحقائب الجلدية من دار الأزياء.